رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم «الإخوان» في مصر.. تاريخ أسود من الاغتيالات والإرهاب

الإخوان
الإخوان

القتل هو عقيدة الإخوان الذي ظل ملازمًا لها منذ تأسيسها في مارس 1928، فكان ردهم الدائم على أى مخالفة لهم في الرأي، وبدأت قائمة اغتيالات الجماعة في منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، حيث اغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر عام 1945 في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه عند ديوان وزارة الدَّاخلية، واستمرت اغتيالاتهم حتى الوقت الحالي فنفذوا الكثير منها ضد رجال الجيش والشرطة بعد قيام المصريين بثورة 30 يونيو التي أسقطوا فيها حكم الإرهابية.

«الدستور» ترصدت أبرز الاغتيالات التي نفذتها الجماعة على مدار تاريخها.

اغتيال أحمد ماهر باشا عام 1945
كان اغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر هو أول عملية ضد الساسة في مصر ونفذته جماعة الإخوان الإرهابية في تاريخها، وقتله أحد عناصر الإخوان أمام البرلمان، بعد قرار مجلس النواب بالمشاركة في الحرب العالمية الثانية، بعد شرح أحمد ماهر المكاسب التي ستحصل عليها مصر حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور، وأثناء ذهابه إلى مجلس الشيوخ قام شاب يدعى محمود العيسوي بإطلاق النار عليه وقتله في الحال.

ورغم اعتراف «العيسوي» بانتمائه للحزب الوطني إلا أن بعض المزكرات التي كتبها رجال الجماعة فيما بعد أكدت انتماءه لها.

اغتيال الخازندار عام 1948
كان نظر القاضي أحمد الخازندار لأحد القضايا المتهم فيها أحد عناصر الإخوان سببا كافيا لاغتياله على يد جماعة الإخوان، فكان ينظر في قضية كبرى تخص تورط الجماعة في تفجير دار سينما مترو، وفي صباح 22 مارس 1948 اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله في حلوان، فيما كان متجها إلى عمله على أيدى شابين من الإخوان هما محمود زينهم وحسن عبد الحافظ سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقفه في قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين بالإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في 22 نوفمبر 1947.

اغيتال النقراشي عام 1948
عام 1948 قرر محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتهم بعد القبض على أغلب عناصرها وبحوزتهم سيارة نقل بها أسلحة والمتفجرات، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص للإخوان للانتقام بقتل النقراشي، وانتهت القضية فيما بعد ببراءة النظام الخاص من التهم المنسوبة إليه وإلغاء قرار النقراشي.

وقام عبد المجيد أحمد حسن المنتمى إلى الجماعة الإرهابية، الذي كان متخفيًا في زي ضابط شرطة باغتيال رئيس الوزراء آنذاك "النقراشي" باشا، بعد أن قدم التحية له عندما هم بركوب المصعد بإطلاق 3 رصاصات في ظهره، عقب قيامه بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948.

اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015
واستمرت سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي نفذتها الجماعة الإرهابية على مدار تاريخها، وكان من أبرزها اغتيال النائب العام هشام بركات في 29 يونيو 2015 عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالى 200 متر تم اغتياله حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف.

وأعلنت جماعة تسمى المقاومة الشعبية فى الجيزة مسؤوليتها عن الاغتيال، وكشفت وزارة الداخلية كواليس القبض على أخطر خلية إرهابية نفذت حادث استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام، قبل 8 أشهر من الآن عن منفذى الحادث.

مئات من العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة
في أحدث دراسة نشرها المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية عن حجم العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر منذ سقوط حكم الإخوان بعزل محمد مرسى عن السلطة فى ٢٠١٣ وحتى نهاية عام ٢٠١٩، أظهر زيادة في هذه العمليات في السنوات الأقرب للعزل وبدأت في التراجع منذ عام ٢٠١٦ حتى ٢٠١٩.

فخلال أسبوعين فقط من عزل محمد مرسى عن السلطة وقع 39 هجومًا إرهابيًا فى شمال سيناء وحدها، وفي عام ٢٠١٤ وقعت ٢٢٢ عملية إرهابية كان أبرزها الهجوم على كمين كرم القواديس.

وارتفعت العمليات الإرهابية في ٢٠١٥ لتصل إلى 594 عملية إرهابية، كان من أبرزها هجوم 1 يوليو والذى يعد الهجوم الأكبر والأعنف منذ ظهور الإرهاب فى سيناء وحتى الآن، وأفشلت الخطة الأمنية المحكمة ومهارة المقاتلين المصريين خطط التنظيم للسيطرة على الشيخ زويد.

ومنذ ٢٠١٦ بدأت العمليات الإرهابية في التراجع وبلغت خلال هذا العام 199 عملية، لتتراجع في ٢٠١٧ إلى 50 عملية إرهابية كان أشدها قسوة الهجوم الدموى على مسجد الروضة ببئر العبد.

بينما كانت العمليات الإرهابية في العاميين الماضيين محدودة بعد الإنجازات الضخمة التي قام بها رجال الجيش والشرطة ضد الجماعات الإرهابية وبلغت في عام 2018، 8 عمليات إرهابية، وعمليتان فقط في عام ٢٠١٩ وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد ١٩ شخصًا وإصابة ٣٠ آخرين، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر.