رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواجهة أم مصالحة.. شكل العلاقات الأمريكية-التركية في عهد بايدن

بايدن
بايدن

كشف تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، عن شكل العلاقة في الفترة المقبلة بين تركيا والولايات المتحدة، عند تولي الديمقراطي جو بايدن رئاسة البيت الأبيض، متوقعًا حدوث مشاكل رئيسية، والمزيد من المواجهة والتوتر بين الدولتين، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعد قادرًا على وضع العلاقات الثنائية على مسار سليم.

وتوقع التقرير أنه من غير المرجح أن يتسامح بايدن مع استخدام الحكومة التركية للخطاب المعادي لأمريكا مثلما فعلت إدارة ترامب، لافتًا أنه سوف ترث إدارة بايدن مجموعة كبيرة من الخلافات الرئيسية مع تركيا، حتى لو حاولت الأخيرة تغيير لهجتها العدائية.

وأضاف أن شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية إس -400 أدى إلى دخولها في نطاق قانون "مكافحة أعداء أمريكا" خصوصا في ظل تهديد واشنطن بفرض عقوبات على أنقرة في حالة التفعيل الكامل لتلك الأسلحة، والتي قد تسبب في مشاكل خطيرة لتركيا، مشيرًا إلى أن مناطق الأزمات في العلاقات التركية الأمريكية كثيرة وخطيرة للغاية بما يكفي لإفساد العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر التقرير أن من أبرز تلك الأزمات هي العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد في شمال سوريا، نظرًا لأن بايدن دائما ما يفضل الحوار مع الأكراد ومن المعروف أنه داعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، متوقعا أن تؤدي تلك العمليات على تعطيل تعاون أنقرة مع الولايات المتحدة.

كما يمكن أن يتسبب الصراع المتجدد بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ في المزيد من الاحتكاكات بين واشنطن وأنقرة، التي تدعم بقوة أذربيجان، علاوة على ذلك، أعلن بايدن عن تأييده للتحركات الرامية إلى الاعتراف بمذابح الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية، على أنها إبادة جماعية.

ورجح التقرير، أن تزيد موسكو الضغط على تركيا في القضايا المتشابكة في سوريا وليبيا والبحر الأسود وصراع كاراباخ، وذلك ردًا على الجهود التركية للاقتراب من واشنطن، متوقعًا استعداد أنقرة لإجراء توازن صعب بين موسكو وواشنطن العام المقبل.

أما في مجال الطاقة، يرى التقرير أن المنافسات المتزايدة على النفط في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة ستشكل تحديًا آخر للعلاقات الثنائية بين تركيا وأمريكا، لاسيما بعد تحرك الأخيرة لزيادة التعاون العسكري مع اليونان، لافتا أن أنقرة تخشى من أن يأخذ "بايدن" هذه الجهود إلى مدى أبعد وقد سبق له أن اتهم أنقرة بارتكاب "أعمال استفزازية" في المنطقة.

وعلى المستوى الداخلي، يرى التقرير أن القضايا الداخلية التركية قد تؤدي إلى تأجيج التوترات مع واشنطن وسط تدهور حالة الديمقراطية والحريات وسيادة القانون في البلاد، مشيرًا إلى أن بايدن أدان بشدة قرار أردوغان تحويل آيا صوفيا، الصرح البيزنطي القديم، إلى مسجد.