«عزوف شراء وبضاعة راكدة».. أشجار الكريسماس تجف على آثار كورونا

مع بدء الاحتفال بأعياد الميلاد شهدت العديد من المحال التجارية لبيع ألعاب الزينة وأشجار الكريسماس ركودًا واضحًا، لاسيما بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا التي أثرت سلبًا على حركة الاستيراد والتبادل التجاري، فضلًا عن سوق البيع والشراء في مصر.

اتساقًا مع ذلك أوضح بركات صفا، نائب رئيس شعبة ألعاب الأطفال والأدوات المكتبية، أن سوق البيع والشراء لهدايا أعياد الميلاد شهد تراجعًا كبيرًا، فقد انخفض معدل استيراد هدايا الكريسماس بنسبة 80% بسبب فيروس كورونا المستجد هذا العام الجاري.

وتجولت "الدستور" بين عدد من المحال التجارية المخصصة لبيع هدايا الكريسماس، للوقوف على أسباب تراجع حركة البيع والشراء في الأسواق.

أشرف السعيد، أحد مستوردي هدايا وألعاب الأطفال، أوضح أن المصدر الأول لهدايا وألعاب الأطفال لمصر هي دولة الصين، وبعد انتشار فيروس كورونا لم يعد الحال كما هو، مرجعًا ذلك إلى أن هناك مخاوف كبيرة من قبل التجار للتعامل مع المصدرين لاستيراد الهدايا.

وأضاف السعيد، أن هذا العام سيتم الاعتماد بشكل كبير على البضائع المتبقية من العام الماضي، على الرغم من ركوده هو الآخر، لأن فيروس كورونا بدأ في الانتشار في الدول الخارجية منذ أواخر عام 2019، فقد أثر أيضًا على أعياد الميلاد في العام الماضي.

حسين عبدالله، تاجر وصاحب محال هدايا بمنطقة وسط البلد، أكد أن الناس تغيرت اهتماماتها كثيرًا بعد انتشار فيروس كورونا في البلاد، فلم تتبق سوى قلة من الناس التى تهتم بإقامة الحفلات وتقديم الهدايا في أعياد الميلاد.

وأوضح أن هناك الكثير من المستوردين والتجار عزفوا عن الشراء أو التجارة في هدايا أعياد الميلاد، وموسم رأس السنة "اتضرب" ولم يعد ناجحًا أو عليه إقبال مثل السنوات الماضية، لذا أهمل الكثير من التجار أو المستوردين هذا السوق بسبب ركوده.

وتبدأ أسعار أشجار الكريسماس من 50 جنيهًا حتى 3 آلاف جنيه، وتتراوح أسعارها حسب حجم الشجرة وطولها وكثافة أوراقها، أما عن أسعار زينة الشجرة والأضواء فتبدأ من 30 جنيهًا فيما فوق حسب نوع الزينة واللمبات.

وبحسب شعبة ألعاب الأطفل بالغرف التجارية، فتبلغ قيمة واردات الكريسماس ما يقرب من 12 مليون دولار، حيث تمثل 15% من فاتورة واردات ألعاب الأطفال سنويًا التى تصل إلى 85 مليون دولار.