رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«متاهة العاشق».. رواية جديدة للكاتب عبدالوهاب داود

الأديب عبدالوهاب
الأديب عبدالوهاب داود

انتهى الكاتب الصحفي والأديب عبدالوهاب داود من روايته الجديدة والتي تحمل عنوان «متاهة العاشق»، الصادرة عن دار كنوز للنشر والتوزيع، والتي تستعد لطرحها في الأسواق خلال الفترة المقبلة.

وأعلنت دار كنوز عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن صدور رواية «متاهة العاشق» للكاتب الصحفي والأديب عبدالوهاب دواد، كما نشرت الغلاف الخاص بالرواية.

ومن الرواية نقرأ:
هذا هو حامد عطية مبروك، الذي ربما كان اسمه مصطفى، وربما لم يكن موجودا على سطح الأرض حين استوى الإنسان واقفا، وأخذ يبحث في جنباتها عما يأكل، أو يشرب. عن مكان يختبئ داخله من برد الشتاء، ويحتمي به من شمس الصيف، ويفر إليه بعيدا عن أعين القوارض، ورفاق الأرض من القتلة، والمحتالين. أو حين طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، لكنه يحفظ تاريخ البشرية كلها في خطوط كفه الخشنة، وتجاعيد جبهته العريضة، وذاكرته التي لا تعجزها الحيلة، ولا تغيب عنها تفصيلة مر بها. وربما كان هذا هو سر بصاقه كلما جاء ذكر معركة، أو حكاية من حكايات التاريخ.

أحدثه عن الأديان، والأفكار الكبرى، ويحدثني عن الحياة، وقصص الحب والثأر، والثراء الحلال، أحدثه عن الأحزاب، والأيديولوجيات، والتفكير الاستراتيجي. ويحدثني عن الحواة، والنصابين، ولاعبي السيرك، وبرامج الكلام. يوقفني في حضرة الحياة، ويقول لي: ماذا تعرف عن الدنيا؟ ماذا تعرف عن أمال النساء وقت الولادة؟ وماذا تعرف عن آلامهن عند الفراق؟! ماذا تعرف عن المرأة حين تحب، وحين تكره؟ وحين تفتش في أغراض زوجها وطفلها، أو حين تنظر في عين أبيها أو شقيقها؟ ماذا تعرف عن الرجال حين يبكون، وحين يأتي موعد الحصاد؟! حين يفقدون الأمل في إصلاح ما أفسدته أيديهم، وحين تولي امرأة وجهها عنهم؟؟ يبصق ويقول: قاتل آخر، ومجرمون جدد. لا حاجة بي إلى بضاعتك التي أفسدها الهوى، ولا قصص ما قبل النوم.

يذكر أن الكاتب الصحفي والأديب عبدالوهاب داود صدر له العديد من الأعمال الإبداعية في الشعر، أبرزها ديوان «ليس سواكما» الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة عام 1995، وديوان «بيانات هامشية» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2000.

وفي الأعمال الروائية كانت أول أعماله «ظهورات» والتي صدرت عن دار ميريت عام 2005، و«رواية المهزوم» عن دار منشورات البندقية عام 2016، بالإضافة إلى كتاباته المختلفة عن الصحافة والإعلام كان أخرها من خلال كتابه الذي صدر هذا العام ويحمل اسم «سر الصنعة» الذي يكشف الكواليس عن صناعة الأكاذيب في الصحافة والإعلام.