رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل كانت صوفيا إنديافنا سببًا فى موت زوجها ليو تولستوى؟


يصف الكاتب الروائي مصطفى نصر في كتابه «حكايات زواج العباقرة والمشاهير» الصادر عن دار المصرية اللبنانية، أعظم عباقرة روسيا «ليو تولستوي»، والذي تحل اليوم الذكرى الــ110 لرحيله عن عالمنا، وتحديدًا اللحظات الأخيرة في حياة تولستوي وإصرار زوجته «صوفيا إنديافنا» علي سلطويتها: فيقول: «هل كنت أتركه ليوزع أملاكنا كما يشاء٬ لو فعلت هذا٬ كنتم ستصفقون لي.. لكن هل سيعيد التصفيق أرضي وأرض أولادي؟!.. اقترب أندريًا منها٬ ذهب بها بعيدًا وهو يقول: أرجوك يا سيدتي٬ فالكونت في النزع الأخير».

ما ذكره مصطفى نصر يطرح السؤال حول زوجة تولستوي٬ وهل كانت وراء موته٬ بعدما قرر الفرار من بيته٬ حتى أنه التقط أنفاسه الأخيرة فوق فراش ناظر محطة القطار، وهو يغادر مقاطعته وأملاكه وأرضه حينها؟

الإجابة يطرحها «نصر» نفسه في إشارته للعذاب والتعسف ضد فلاحين المقاطعة الذين قرر «تولستوي» أن يوزع عليهم الأرض التي يفلحونها، وهو ما لم ترضي عنه زوجته صوفيا ورأته فعل مجنون يستحق الحجر عليه٬ بل إنها أخذت خدمها واقتحمت منازل الفلاحين الذين وزع عليهم الأراضي٬ وانتزعت منهم صكوك الملكية التي حررها «تولستوي» لهم بالقوة بعدما أشبعتهم سبابًا وجلدًا بالسياط، ففي تلك الفترة٬ وفي روسيا القيصرية كانت الأرض ومن عليها لمالكيها.

يذكر أن الكونت ليف نيكولا تولستوي من عمالقة الروائيين الروس٬ ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي٬ ويعد من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر٬ والبعض يعتبره من أعظم الروائيين على الإطلاق٬ ومن أشهر أعماله: «الحرب والسلام٬ أنا كارنينا٬ البعث٬ موت إيفان إيليتش٬ اعتراف٬ الرب يرى الحقيقة لكنه يمهل٬ الحاج مراد٬ القوقاز»، وغيرها.