رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا تنقل أسرًا سورية إلى قره باغ لإحداث تغيير ديموجرافي

تركيا تنقل أسر سورية
تركيا تنقل أسر سورية إلى قرة باغ

أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة التركية نقلت عشرات الأسر العربية والتركمانية، من مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا إلى إقليم ناجورني قره باغ، لتوطينهم في المناطق التي انسحبت منها القوات الأرمينية، من أجل إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.

وصرح ممثل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، شفان الخابوري، بأن لديه معلومات مؤكدة بشأن قيام حكومة العدالة والتنمية التركية بنقل أسر سورية إلى إقليم ناجورني قره باغ، مضيفا فى تصريحات صحفية أن الهدف من نقل السوريين هو إحداث تغيير ديموغرافي في ناجورني قره باغ، الذي تسكنه أعداد كبيرة من الأكراد، موضحا أن الأكراد يطلقون علي الإقليم اسم كردستان الحمراء، وفقا لفضائية سكاى نيوزعربية.

وأوضح "الخابوري" أنه وإدارته يتواصلون بالأكراد بشكل مستمر، وأنهم تأكدوا من وصول بعض الأسر السورية إلى هناك بواسطة تركيا، ولفت إلى أن التغيير الديموغرافي ليس نهجا جديدا على الحكومة التركية، إذ إنه سبق وطبقته في شمال شرق سوريا بمدينة عفرين، والتي لا يوجد بها الآن سوى أقل من 7% فقط من سكانها الأصليين، وهم يريدون تكرار التجربة في ناجورني قره باغ.

وأوضح أن جمهورية كردستان الحمراء كانت جمهورية ذاتية الحكم تابعة لحكومة أذربيجان تأسست في بداية عهد لينين في 7 يوليو من عام 1923، وانتهت بشكل تراجيدي في الثامن من أبريل عام 1929، وكانت عاصمتها لاتشين، وتضم مدن كلباغار وقوبادلى، والتي تقع اليوم داخل منطقة ناجورني قره باغ المحتلة من قبل الجيش التركي ومرتزقته بشكل فعلي.

من جانبها، أكدت لامار أركندي، الباحثة في شئون الجماعات الإرهابية، أن الحكومة التركية تعمل حاليًا على نقل أسر سورية من مدن شمال شرق سوريا خاصة عفرين إلى إقليم ناجورني قره باغ، بعد انسحاب القوات الأرمينية منه وتسليم أجزاء إلى أذربيجان، بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة بعد إعطائهم وعودًا بالحصول على الجنسية الأذرية.

وأضافت أركندي أن تركيا بعد احتلال منطقة أرتساخ، التي تدعم انفصالها عن أرمينيا، ستدخل في الخطوة الثانية وهي إرسال الجنود الأتراك إلى هناك لاحتلالها بشكل مباشر، وقد ٲقر البرلمان التركي، الثلاثاء الماضى، إرسال الجنود الأتراك إلى هناك.

ولفتت الباحثة إلى أن الخطوة الثالثة هي إرسال عوائل التركمان من بلدة الراعي وإعزاز والمناطق الحدودية مع تركيا، وتوطينهم هناك لٳحداث تغيير ديمغرافي كما يحصل في عفرين حاليا، وليكون هذا التوطين حجة لتركيا ٲردوغان في التدخل العسكري متى تشاء.

وتابعت: "أنه بالفعل بدأت العوائل التركمانية وبعض العوائل العربية من ذوي المرتزقة السوريين شمال بالوصول ٳلى أرتساخ، مع وصول الطلائع الأولى للمرتزقة السوريين قبل شهر من الآن".