مصر تبدأ خطة إعمار المنشآت البترولية بالعراق

تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية بتكليف من القيادة السياسية على سرعة الانتهاء من خطة العمل لإعادة أعمال المنشآت البترولية للأشقاء العرب فى العراق التى دمرتها عصابات داعش الإرهابية، وتم نهبها وبيع جميع معدات معامل التكرير وحقول النفط بها.

قال مسئول بارز بوزارة البترول إن الوزارة تجرى، حاليًا، مفاوضات مع الجانب العراقى بشأن البدء فى تنفيذ الأعمال التى تم الاتفاق عليها خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء العراقي بنهاية أكتوبر الماضي.

وأوضح المسئول، لـ"الدستور"، أنه تم الاتفاق مبدائيًا على إنشاء مشروعات بترولية وبتروكيماويات وتكرير جديدة ببعض المدن العراقية، وذلك لما تمتلكه هذه المواقع من إمكانيات هائلة فى إنتاج النفط، ما يتيح ذلك دخول عدد كبير من شركات البترول المصرية العاملة فى جميع أنشطة صناعة النفط والغاز وكذلك شركات الإنشاءات البترولية والأيادي العاملة المصرية المدربة ذات الخبرات العالمية فى مجالات التكرير والبتروكيماويات.

وأشار إلى أنه يتم حاليًا التوافق على كيفية بدء العمل من حيث أنه سيكون هناك مشروعات بترولية عراقية سيتم إعادة تأهيلها، والتى تم تدميرها من قبل عصابات داعش الإرهابية ومنها مصافى التكرير وذلك سيكون من خلال الاتفاق الذى أبرمه وزير البترول والثروة المعدنية خلال زيارة رئيس الوزراء النفط مقابل الإعمار، وسيتم تحديد آلية عمل جديدة لكيفية الاستفادة من النفط خاصة أن أسعار النفط حاليًا فى ارتفاع تدريجي بسبب آمال وجود لقاح كورونا المستجد وعودة الأنشطة الاقتصادية التي توقفت طويلة وعودة وسائل النقل والسفن التي تعتمد اعتمادا كليا على الوقود.

وقال إنه بالنسبة لمشروعات إعادة الإعمار مقابل النفط التى سيتم بدء العمل بها قريبًا ومن أهمها حقول النفط العراقية ومصافي التكرير، حيث تعمل مصر حاليًا على إنشاء أكثر من 26 خزان بترول بمناطق مختلفة بالصحراء الغربية وخليج السويس التى ستكون من أكبر خزانات البترول فى الشرق الأوسط من حيث السعة والمواصفات التى ستتيح تخزين ما يقرب من 30 مليون برميل، والتى أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة الانتهاء منها لبدء عملية التخزين وتعمل بها شركات "بتروجيت وبترومنت وسوميد وأنابيب البترول وإنبي وشينايدر والشركة العامة للبترول وعدد كبير من شركات البترول والانشاءات المصرية وقاربت على الانتهاء.

أما بالنسبة للمشروعات البترولية والبتروكيماويات الجديدة التى سيتم تدشينها بالعراق، يوجد بعض منها خارج اتفاقية النفط مقابل الإعمار وسيتم بدء العمل بها بداية من العام القادم 2021، وستشمل العديد من مشروعات البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة للنفط العراقي والعمل على تصنيع المنتجات البترولية بأياد مصرية للحد من استيراده والاكتفاء الذاتي منه، كما سيكون هناك مشروعات لتوصيل الغاز الطبيعي من خلال الشركات المصرية لمحطات الكهرباء التي سيتم تدشينها من قبل شركات الكوادر المصرية المصرية والعمل على نقل الخبرات للأشقاء فى العراق.

كما سيتم تدشين شركة مصرية عراقية خاصة بقطاع البترول، وذلك لتسهيل دخول العاملين فى المواقع التى سيتم العمل بها.