رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 نقاد يرسمون «سيناريو تخيلي» لحياة أحمد زكي حتى اليوم

أحمد زكي
أحمد زكي


تحل اليوم الأربعاء 18 نوفمبر، الذكرى 71 لميلاد الفنان أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا في 27 مارس من عام 2005.

وفي هذه المناسبة طرحت «الدستور» سؤالًا تخيليًا عن «ماذا كان سيُقدِّم إمبراطور السينما المصرية إذا مدّ الله في عمره حتى يومنا هذا؟».

يقول الناقد الفني طارق الشناوي إنَّ الإعلامي عماد الدين أديب كان قد استقر مع الفتى الأسمر على إتمام عدة تعاقدات فنية لتنفيذ 4 أفلام سينمائية تقريبًا.

ووفقًا لرؤية «الشناوي» فإنَّ «زكي» كان سيتجه إلى الدراما وينفِّذ عدة أعمال درامية عن شخصيات تاريخية وفنية مثل طلعت حرب ونجيب محفوظ وعبدالحكيم عامر وأحمد فؤاد نجم، بالإضافة إلى بطولة فيلم «القنبلة» مع محمد خان.

ولا يرى «الشناوي» أن أحمد زكي كان قادرًا على إدارة حياته الزوجية بصورة مناسبة وتحمل مسؤوليتها، لانشغاله الدائم بشخصية أحمد زكي «الفنان».

وأشار إلى أن «زكي» كان سيدخل في صدامات عديدة بحكم طباعه الحادة التي بدأت في الظهور منذ عمله في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، فكان يعتذر عن بعض العروض ويحل الفنان محمود الجندي بدلًا منه.
مجدي أحمد علي

يقول المخرج السينمائي مجدي أحمد علي إنَّ عادل إمام لم يكن منافس أحمد زكي، الذي كان يرى أن منافسه الوحيد هو الفنان محمود عبدالعزيز لما بينهما من تشابه في الاختيارات والقناعات الفنية.

ويرى أنَّ زكي كان سيستمر في مجال السينما ولن يلتفت إلى الدراما إلا بعد فقدانه نجوميته، خصوصًا أنه كان يفكر في اختيار الأعمال الفنية التي تعيش للجمهور بعيدًا عن المنطق التجاري، وهو ما قد يؤكد أنَّه إذا مُدّ في أجله سيجد صعوبة في التعامل مع الوسط السينمائي الحالي، الذي يركز على مجموعة من المفردات معظمها يرتكز على إثارة الغرائز بالإضافة إلى منطق «الشللية»، الذي يحكم الوسط الفني.

وعن العائلة والأسرة، يدلل مجدي أحمد علي بالتجربة التي خاضها الفنان أحمد زكي مع الفنانة هالة فؤاد، التي انتهت بالفشل، على استحالة تكوين الفتى الأسمر لأسرة مستقرة.
ماجدة خير الله

تلفت الناقد السينمائية ماجدة خير الله إلى الوضع السيئ الحالي الذي تعانيه السينما المصرية فلا وجود لأعمال فنية جيدة إلا بمحض الصدفة، وهو ما يؤثر بالطبع على الفنان أحمد زكي الذي كان لا يتنازل عن تقديم أعمال جيدة فنيًا.

وتتصور أنه كان من الممكن أن يتجه إلى الدراما التلفزيونية أو يجد مساحة لتنفيذ أعمال فنية على المنصات السينمائية لما يتمتع به من نجومية وتقدير.

وتجزم ماجدة خير الله على أن الفنان أحمد زكي إذا عاش حتى هذه اللحظة بأنه لن يكون سعيدًا، خاصة بعد وفاة ورحيل منافسيه من الفنانين الكبار الذين يخلقون حالة من التنافس والوهج الفني التي يستفيد منها الجميع.