رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيق فرنسي يكشف كيف نشرت جماعة الإخوان أفكارها في فرنسا وأوروبا

الإخوان
الإخوان

كشف تحقيق مشترك أجراه كل من موقع جلوبال نيوز وصحيفة اتلانتيكو الفرنسيين، أن تنظيم الإخوان المسلمين يحاول منذ 30 عاما ترسيخ وجوده في فرنسا في عدة مناطق أو مدارس أو جمعيات بموجب قانون 1901، مع تغاضي السلطات العامة لخطر التنظيم.

ويعتبر العديد من العلماء أن تنظيم الإخوان الدولي يرتبط بالعديد من المسؤولين في جمعية مسلمي فرنسا التي كانت تعرف سابقا باسم اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية UOIF منذ 30 عاما.

وأشار التحقيق إلى أنه تم تأسيس تلك الجمعية في العديد من المناطق والمدارس ومراكز التدريب والجمعيات الدينية بموجب قانون 1901، وتقوم الجمعية بنشر أيديولوجية الإخوان في فرنسا.

وأوضح التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين، التي كان مؤسسها حسن البنا جد المتهم فى قضايا اغتصاب طارق رمضان من أنصار النظام النازي، تم تأسيسها عام 1928 في مصر.

وبحسب الإخوانى المنشق محمد حبيب، فتلك الجمعية متواجدة في 70 دولة على الأقل، من بينها فرنسا.

وأشار التقرير إلى أن فى الوقت الحالى الراعيان الرئيسيان للإخوان هما قطر وتركيا.

وفي فرنسا، تعتبر جمعية مسلمي فرنسا، التي كان اسمها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا التي تم إنشاؤها في عام 1983، من قبل العديد من عناصر الجماعة، وكذلك من قبل عالم الاستخبارات.

كما تناول يوسف شهاب، مدير الأبحاث في المركز الفرنسي لأبحاث الاستخبارات ومؤلف عمل مرجعي بعنوان "منظرو الإسلام الراديكالي" أن الجمعية هى تمثيل للإخوان المسلمين في فرنسا.

وتستثمر جماعة الإخوان المسلمين في المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمؤتمرات تكتيكهم القديم الذى يتمثل في اختراق الهيئات الوسيطة والنخب والمسؤولين المنتخبين والرؤساء والمفكرين.

وأوضح التقرير أن جمعية "مسلمي فرنسا" قد رسخت مكانتها في العديد من المناطق.

وينظر إلى إقليم بورجيندى في وسط شرق فرنسا على أنه مختبر للإخوان، حيث أنشأت مركزا للتدريب هناك بالإضافة إلى جمعيات بموجب القانون الأساسي لقانون 1901.

فيما أكدت الاستخبارات الفرنسية أن هؤلاء الأشخاص يهدفون إلى اختراق جميع مجالات المجتمع.

وقال الصحفي المتخصص في جماعة الإخوان المسلمين بوزيان أحمد خوجة، أن جماعة الإخوان المسلمين قامت ببناء برنامج يتمثل في تشجيع الشباب على القيام بأفضل الدراسات، لينضموا بعد ذلك إلى المنظمات السياسية أو المجتمعية.

وأشار خوجة إلى أن هؤلاء الشباب يقتربون من الحركات الأخرى، وخاصة من اليسار، لكي يجدوا أنفسهم في يوم من الأيام على القوائم الانتخابية في فرنسا.

وأكد خوجة أن فرنسا ليست حالة منعزلة، فنفس تكتيك الإخوان يتكرر في كل دول أوروبا وحدث أيضا في إسبانيا، مشددا على أن هؤلاء لا يمثلون المسلمين بأي شكل من الأشكال، على عكس ما يزعمون فإنهم في الواقع ينشرون مشروع أيديولوجي.

وتتطرق التقرير إلى ملاحظة النائبة جاكلين اوستاش برينيو التي كانت مقررة لجنة التحقيق البرلمانية حول الإسلام السياسي، التى قالت أن جمعية مسلمي فرنسا هي ذراع جماعة الإخوان في فرنسا وتنشر أيديولوجيتها.

ولفت التقرير إلى أن يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للتنظيم شارك في تأسيس IESH في فرنسا وهو المعهد الأوروبي لعلوم الإنسان، وهو معهد تدريب مرتبط بجمعية مسلمو فرنسا، أسسه القرضاوى الذى تعتبره قطر الأب الروحى للتنظيم منذ خروجه من القاهرة عضو فى المجلس العلمى، كما أسس يوسف القرضاوي المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث الذي تؤكد جمعية "مسلمو فرنسا" شراكة معه على موقعها بالإنترنت