رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سي إن إن: ترامب يمنع رسائل تهنئة القادة الأجانب من الوصول لبايدن

ترامب
ترامب

أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه وفقا لمسئولين مطلعين بوزارة الخارجية الأمريكية، فإن مجموعة من رسائل القادة الأجانب إلى الرئيس المنتخب جو بايدن لتهنئته بنتيجة الانتخابات الأخيرة قد تم منعها من الوصول لبايدن بأوامر من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وتابعت أنه تقليديًا تدعم وزارة الخارجية جميع الاتصالات الخاصة بالرئيس المنتخب، ولهذا السبب بدأت العديد من الدول في إرسال رسائل إلى الخارجية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن مع حظر إدارة ترامب على بايدن الوصول إلى موارد وزارة الخارجية بسبب رفض ترامب قبول فوز بايدن، لم يتسلم الفائز العشرات من الرسائل الواردة.

وأضافت أن فريق بايدن يقوم بالاتصال بالحكومات الأجنبية بمفردهم، وقد أجرى العديد من المكالمات مع القادة، بما في ذلك الألمانية أنجيلا ميركل والكندي جاستن ترودو، لكنهم يعملون بدون الدعم اللوجستي والترجمة الذين يوفرهما مركز عمليات وزارة الخارجية.

وقال مصدر مطلع على الأمر "إنهم يفضلون استخدام موارد وزارة الخارجية".

وأشار إلى أن فريق بايدن يتعين عليه التعامل مع التحدي غير المتوقع المتمثل في تسهيل هذه المكالمات.

ولا يقتصر الأمر على منع وزارة الخارجية بايدن من تلقي الرسائل والمساعدة ومن التحضير للمكالمات، فقد رفض وزير الخارجية، مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، الاعتراف بفوز بايدن، قائلًا إنه "سيكون هناك انتقال سلس إلى إدارة ترامب ثانية، ما تسبب في إثارة ضجة دبلوماسية صاخبة".

كما يُمنع بايدن من الحصول على نفس المذكرات الاستخباراتية التي يحصل عليها الرئيس، والمعروفة باسم الموجز اليومي للرئيس، وإذا استمرت إدارة ترامب في منع انتقال نموذجي بالقرب من يوم التنصيب في 20 يناير، فهناك مخاوف من أن إدارة بايدن ستلعب لعبة الصيد في اليوم الذي يتولى فيه منصبه.

وقالت مصادر للشبكة إن القادة الأجانب بدأوا يدركون أن الدولة لا يمكنها التواصل مع الرئيس المنتخب، وقد تواصلت فرقهم مع دبلوماسيين سابقين في عهد أوباما لمساعدتهم حول كيفية إرسال رسائل تهنئة إلى فريق بايدن.

وقال دبلوماسيون أجانب إن بعض الحكومات الأجنبية تشعر بأنها تبحر في متاهة غير مألوفة.

وقال دينيس ماكدونو، الذي خدم في إدارة أوباما: "لقد كان مفيدًا أن تقوم مكاتب الدولة بإجراء المكالمات وتقديم خدمات الترجمة، وكنا ممتنين لتعاون إدارة بوش لتحقيق ذلك".

وأوضحت مصادر متعددة أن المكالمات التي تجري الآن ليست حساسة للغاية، وحتى خلال الفترة الانتقالية لا يتم إجراؤها عادةً على خطوط آمنة.

وأضاف ماكدونو: "تم التعامل مع هذه المكالمات في الماضي في خطوط مفتوحة، إنها مكالمات تهنئة".