رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تطبيقها.. كيف تسهم مجموعات التقوية بالمدارس في رفع مستوى الطلاب؟

جريدة الدستور


قررت وزارة التربية والتعليم إعادة فصول التقوية بالمدارس في جميع المراحل، برسوم لاتتخطي 85 جنيه، ما دفع أولياء الأمور إلى الحاق لأبناءهم بها، حاورت "الدستور" عدد من الطلاب والاباء والمعلمين؛ للوقوف على مدى نجاح التجربة في زمن كورونا، وتوقعاتهم لها خلال الفترة القادمة.

أوليا أمور:" وفرت مصاريف الدروس الخصوصية

قال أحمد الدسوقي، 38 عامًا، من كفر الشيخ، ولي أمر لثلاثة طلاب بإحدى المدارس الحكومية، إنَّ مجموعات التقوية ستكون الأفضل ؛ ولابد من تطبيقها على مدار السنوات القادمة؛ حتى تصبح متأصلة وبديلة للدروس الخصوصية

أوضح، أنَّ أبناءه كانوا يترددون على الدروس الخصوصية، ويدفع مبالغ باهظة، مشيرًا إلى أنَّ إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بتفعيل مجموعات التقوية، قرارٌ صائب.

ويرى ولّي الأمر، أنَّ المجموعات ستوفر الجهد والمال، ولا تضطر الطالب للذهاب إلى مكان الدرس الخصوصي.

وأكد أنَّه في حال فِهم أولاده من شرح المدرسين خلال مجموعات التقوية، فإنَّه سيمنع الدروس الخصوصية، وسيعتمد على المجموعات بشكل أساسي على التطبيق الجيد لتعليمات الوزارة.
وقال فتحي عبد الله، عامل زراعي، يقطن بمركز الحامول، ولي أمر لطالب بالصف الأول الثانوي، إنَّ تطبيق المجموعات قرار صائب؛ لكنه يحتاج إلى آلية عمل نظرًا لأن عدد الطلاب في المدارس الحكومية يصل إلى 80 في الفصل.

وتابع،: معظم المجموعات يكون أعدادها كبيرة، ما يؤثر على استيعاب الطلاب، مضيفًا أنَّه مع تطبيقها، بشرط تقليل الأعداد داخل كل مجموعة.

وأشار إلى صعوبة تنفيذ قرار حرية الطالب في اختيار المدرس حتى لو خارج مدرسته، لأن الأمر يتعلق بقرب المدرسة من المنزل، بالإضافة إلا أن كفاءة المدرس هي التي تدفع الطلاب للإقبال على مجموعته.

وأنهىَ عبد الله حديثة، بقوله: «القرارات محتاجة وقت عشان تتنفذ بشكل مرضٍ، وإننا نساند الوزير في كافة القرارات التي يتخذها للحد من الدروس الخصوصية.
وقالت نشوى غويبه، ولي أمر، إن مجموعات التقوية ستقلل عبء مصاريف الدروس وستوفر فى النفقات، إلا إنه يتوجب على المدرسة انتقاء أفضل المدرسين؛ لإعطاء المجموعات على مدار يومين أسبوعيا لمدة ساعة والبعض يوما في الاسبوع لمدة ساعتين؛ تسهيلا على الطلاب وحفاظا على صحتهم وسلامتهم.

وتابعت: مجموعات التقوية ستقضي على مافيا الدروس الخصوصية والسناتر، وتجبر المدرسين على الالتزام بعدد ساعات العمل داخل المدرسة، مشيره إلى أن ذلك لابد أن يتم وفق الإجراءات الوقائية، وإلزام الطلاب بارتداء الكمامات، واستخدام الكحول ومواد التعقيم، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي.

طلاب:" نختار موعد الحصص وأفضل المدرسين

وقال يوسف ماريه، طالب في الصف الثاني الثانوي بالمدرسة الثانوية التجريبية ببنها، إنه عندما علم إلغاء الدروس الخصوصية وعمل مجموعات تقوية تواصل مع المدرسة واشترك في جميع المواد الدراسية، موضحًا: "فلوس المجموعات قليلة ووفرت فلوس الدروس الخصوصية واستفدت منها ".

وتابع: المدرسة منعت دخول الطلاب محموعات التقوية دون ارتداء الكمامة، مؤكدًا أن هناك مسافة بين الطلاب، وأن المدرسة قامت بانتقاء افضل المدرسين لإعطاء الحصص في فصول التقوية ما جعل عدد كبير من الطلاب يقبلون على الإشتراك فيها؛ ولإستيعاب الموقف وزعت المدرسة الطلاب على عدد من المجموعات للحفاط على العدد المحدود.

أشار أن المدرسة سمحت لهم باختيار مواعيد الحصص المناسبة لهم، منوهًا أن قياس درجة الحرارة إجباري قبل الدخول، ووجود اختبارات مستمرة لتقيمهم وإمكانية لتكرار الشرح أكثر من مرة، ويقوم المدرسين بالشرح بأسلوب سهل.
وقالت بسملة الشرقاوي، طالبة في الصف الثالث الثانوي بمدرسة عمر بن الخطاب بدمياط إن مجموعات التقوية في المدرسة بأسعار مخفضة، والمكان جيد التهوية، ويوجد بها أكفأ المدرسين، ما يسهل محاربة جشع المدرسين بالدروس الخصوصية.

وتابعت: فصول التقوية ساعدت في تخفيف العبء المادي على أسرتى، ولم تختلف فصول التقوية عن الدروس الخصوصية، لكنها أكثر تأهيلا، ومراجعة دورية للمنهج وشرح بتقنيات حديثة، وأسلوب سهل ومبسط، موضحه.

وأكدت أنها سعدت فور معرفة وجود فصول تقوية بجميع المدارس للطلاب، واهتمام الوزير بمستقبل طلاب الثانوية العامة، وحفاظا على سلامة وصحة الطلاب بتعقيم المدرسة، ووجوب إرتداء الكمامة داخل الفصول، ووجود مسافة آمنة بينهم.
معلمون: أكثر كفاءة
مدرس كمياء: مجموعات التقوية أكثر كفاءة

قال محمد محمود، مدرس كيمياء بالمرحلة الثانوية في إحدى مدارس سوهاج، إن مع اضطراب الأحوال في ظل انتشار فيروس كورنا تتبع الدولة سياسات وخطط محكمة للسيطرة على الأوضاع الحالية خاصة وزارة التربية والتعليم فيقع على عاتقها حمل كبير في محاولة توفير سبل الآمان للطلاب ومن ثم طرح الوزير طارق شوقي الدروس التقوية عبر منصات تعليمية.

وتابع إن القانون الجديد لمجموعات التقوية المدرسية يجعلها أكثر كفاءة ومرتكزة على أسس تربوية وتحقق الجودة، توفر سبل الأمان والسلامة للطلاب، مضيفا أنه يحق لكل لطالب اختيار معلمه للحصول لديه على مجموعة تقوية، على أن يقوم بتسجيل بياناته في الإدارة المدرسية.

وأكد أن فصول التقوية تعقم باستمرار حفاظا على سلامة الطلاب وأسرهم، وإرتداء جميع الطلاب والمدرسين والعاملين الكمامة، ووجود مسافات بينية بينهم، وأكد أنه يقوم بشرح الدرس أكثر من مرة وإجراء تمارين وتقنيات متنوعة للتسهيل على الطلاب الفهم.