رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محطات فنية وشخصية في حياة الشحرورة «صباح»

صباح
صباح

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة اللبنانية صباح، والتي لقبت بـ "الشحروة"، وضربت أروع الأمثلة في حب الغناء والفن طوال الوقت، حيث لها من الأفلام والأغاني في مصر ولبنان ما جعلها تصبح من أشهر الفنانات في العالم العربي.

ترصد "الدستور" أبرز المحطات في حياة صباح.

ولدت صباح في 10 نوفمبر 1927، لعائلة متواضعة، حيث نشأت في وادي شحرور إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان.

بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت أن تميز بشهرتها المحلية، حتى استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر والتي كانت تعمل في القاهرة، فأوعزت إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان الاتفاق بأن تتقاضى 150 جنيهًا مصريًا عن الفيلم الأول ويرتفع السعر تدريجيًا.

ذهبت إلى القاهرة برفقه والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا على آسيا داغر في منزلها، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنيًا ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفى اسم «جانيت الشحرورة» وحل مكانه اسم «صباح» في فيلم القلب له واحد عام 1945م، وكان عمرها وقتها حوالي 18 عام.

يقال إن السنباطي لاقى صعوبة كبيرة في تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلي كان ما زال معتادًا على الاغاني البلدية المتسمة بالطابع الفولكلوري الخاص بلبنان وسوريا، وهي شقيقة الممثلة لمياء فغالي.

أصيبت ابنتها هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات عام 2006، ما أجبرها على بيع بيتها والإقامة في الفندق وادخال ابنتها مصحة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

أفادت تقارير صحفية في مطلع سنة 2009 أن صحة هويدا بدأت تتحسن وبالتالي قررت إعادتها للعيش معها في لبنان.

شاركت في السينما المصرية، ولها عدد كبير من الأفلام التي تعتبر هي إحدى نجماتها، ذلك بالإضافة لعدد كبير من الأغاني.
تعتبر صباح من أهم رموز الفن العربي وعملاقة من عمالقة لبنان وقد دخلت موسوعة غينيس كأكبر إرث فني في التاريخ.

لها 87 فيلما بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، وما يزيد عن 3500 أغنية بين مصري ولبناني واجنبي.

تعد صباح أول من قدم الأغنية اللبنانية، التي تتميز بالريتم والإيقاع اللبناني الصرف، والذي لم يكن معروفًا من قبل، عن طريق أغنية "يا هويدا هويدلك" في أوائل الخمسينات، فكان للشحرورة الفضل في نشر المواويل والأغاني اللبنانية في كافة أرجاء الوطن العربي ومختلف دول العالم من خلال الأفلام التي قدمتها والحفلات.

ففي حفل الـ "أولمبيا" الشهير في باريس، قامت بترجمة أغاني الفولكلور اللبناني إلى اللغة الفرنسية، وقامت بتقديم الموال والأوف باللغة الفرنسية، فألهبت حماس الجماهير الفرنسية التي ذهلت بأداء وصوت "الصبوحة" الجباّر والقوي والفريد، كما جذبت أعينهم بأناقتها وشياكتها.

وتوفت الشحرورة في 26 نوفمبر 2014.