رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة الخط الأسود والأخضر .. فجوات محادثات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان

الحدود البحرية بين
الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان

نشأت عدة فجوات في المحادثات الجارية بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم خط الحدود البحرية بعد اقترحات الجانبين، وفقاً لما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم" فإن لبنان طرح في جولة المحادثات الأخيرة خطاً حدودياً جنوبياً أطول من الخط الذي أودعه لدى الأمم المتحدة سنة 2010 (الخط الأخضر في الخريطة)، وذلك بهدف زيادة منطقته الاقتصادية والاقتراب أكثر من مستودعات الغاز التي تم اكتشافها في "كريش" و"لفياتان".

وردّ رؤساء الوفد الإسرائيلي على اللبنانيين فيما يخص هذا الطرح قائلين "إن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس خوّلنا بصلاحية التفاوض فقط حول المنطقة الواقعة شمالي الخط الأخضر وليس ما وراءه".

فيما طرح الجانب الإسرائيلي خطاً من جانبه وهذا الخط الحدودي (الخط الأسود في الخريطة) يقع إلى شمال الخط الذي أودعته إسرائيل في الأمم المتحدة سنة 2010.

عرض الإسرائيليون تسويغات قانونية تبرر مطلب إسرائيل حيال المنطقة الموسعة. وشددوا على أنهم غير معنيين حقاً بالخط الأسود بل يريدون إجراء مفاوضات فقط حول المثلث المعروف مسبقاً بأنه موضع خلاف. مع ذلك أوضح الإسرائيليون أنه في حال قيام اللبنانيين بعرض مواقف متطرفة بإمكان إسرائيل أن تفعل ذلك أيضاً.

وعلمت الصحيفة بأنه خلال المداولات المسبقة التي جرت في إسرائيل استعداداً لجولة المحادثات الثانية، عُرض أمام وزير الطاقة شتاينيتس خطان حدوديان محتملان يشكلان استفزازاً مضاداً للاستفزاز اللبناني.

الاحتمال الأول هو الخط الأسود الذي اختاره شتاينيتس لعرض موقف أكثر اعتدالاً. والاحتمال الثاني المُسمى أزيموت 310 (الخط الأحمر) يقضم مساحات أكبر من المياه الاقتصادية اللبنانية.

وقال مصدر رفيع المستوى مطلع على التفصيلات في الطاقم الإسرائيلي: "يمكن إيجاد مسوغات جديرة أيضاً لخط 310، لكن وزير الطاقة أوعز إلى الوفد بطرح الخط الأكثر اعتدالاً"، وشدّد هذا المصدر نفسه على أنه فقط في حال تبنّي الجانبين توجهاً براجماتياً يمكن التقدم إلى الأمام وحل نقاط الخلاف. كما شدد على أن إسرائيل لن تناقش أي خط حدودي جنوبي الخط الأخضر الذي عرضه لبنان في الأمم المتحدة سنة 2010.