رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات رفض ترامب لنتيجة الانتخابات وتمسكه بالسلطة

ترامب
ترامب

تتضارب التصريحات بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، حول فوز كل منهما في عدد من الولايات، وإعلان حملة ترامب باللجوء إلى المحكمة العليا لوقف عد واحتساب بطاقات البريد، في حين أعد بايدن، جيشا من المحامين وخبراء القانون الدستوري لمواجهة كافة التحديات القانونية التي يفرضها عليه ترامب، والتي بدأت بطعنه في فرز الأصوات التي جاءت عبر البريد وبحديثه عن وجود حالات تزوير.

وأصر بايدن على أن المسؤولين الاتحاديين سوف يخرجون ترامب من البيت الأبيض، إذا خسر الانتخابات، لكن ماذا يحدث بالفعل إذا خسر الرئيس ورفض مغادرة البيت الأبيض؟.. وخاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يصبح فيها هذا السؤال ذا أهمية وطنية، ففي كل مرة يلمح فيها رئيس أمريكي بأنه لن يقبل نتائج الانتخابات إلا إذا كانت في صالحه، تستكشف وسائل الإعلام القيود الدستورية التي قد يواجهها في حال هناك عملية إقالة من المكتب البيضاوي.

ووفقا لصحيفة إندبندنت، تفتقر الولايات المتحدة إلى سابقة للتعامل مع مثل هذا السيناريو، كما أن الانتقال السلمي للسلطة هو حجر الأساس للمجتمع الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في مناسبات سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، عندما كانت الرئاسة بأي شكل من الأشكال موضع نزاع، انتصرت مساعي التهدئة لمصلحة التداول السلمي للسلطة.

وقد تنازل ريتشارد نيكسون مع جون كينيدي في عام 1960 رغم الاتهامات بتزوير الأصوات لصالح المرشح الديمقراطي.

كما قبل المرشح الديمقراطي آل غور حكم المحكمة العليا، الذي قضى بأن جورج بوش هو الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2000 على الرغم من وجود شكوك حول نزاهة النتائج في ولاية فلوريدا.

من جانبه، قال بول كويرك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بريتيش كولومبيا، إن رفض ترامب التنازل عن السلطة، لو حصل، سوف يضع تطبيق القانون في موقف حرج وفي مرحلة ما، سيصبح السؤال لمن تخضع قوات تنفيذ القانون؟ لأنها ستصبح في النهاية مسألة استخدام للقوة، في اتجاه أو آخر.

ولا يذكر دستور الولايات المتحدة كيف ينبغي عزل الرئيس إذا خسر الانتخابات ورفض تسليم السلطة لخصمه، لذلك من الصعب القول إنه يمكن إرسال عناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي أو أي وكالة إنفاذ قانون لاقتحام الجناح الغربي للبيت الأبيض لإخراج الرئيس إذا خسر بالفعل الانتخابات.

فيما نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن مصادر حكومية أن في حال الوصول إلى هذا السيناريو فإن الخدمة السرية هي التي ستخرج ترامب من البيت الأبيض، في حال رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية.

ووفقا للمجلة ينص التعديل الـ20 لدستور الولايات المتحدة، على أن ترامب أو أي رئيس آخر يفقد ولايته في 20 يناير ظهرا، إذا حاول البقاء بعد ذلك، فإن الحارس نفسه الذي كان مكلفا بحماية صاحب المنصب الأعلى في البلاد، عليه أن يطرده.

وفي السياق، قال جوشوا ساندمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيو هافن، إنه لا يعتقد أن ترامب سيرفض يوما ترك منصبه بعد الانتخابات لأن ذلك سيدمر إرث الرئيس.

وأضاف ساندمان أن الضغط السياسي وضغط الكونجرس المكثف سيجبران ترامب على ترك منصبه في حال خسر الانتخابات.