«تميم يبدد ثروة شعبه».. إيران تعيد العمل في حقل بارس الجنوبي

كشف العضو المنتدب لشركة مابنا للحفر الإيرانية فاضل جمال زاده، اليوم الأحد، عن شحن منصة حفر بحرية تابعة للشركة باتجاه المياه الإقليمية الإيرانية القطرية في الخليج العربي لبدء عمليات الحفر في المرحلة الحادية عشر في حقل بارس الجنوبي المشترك بين البلدين.

وقال فاضل زاده، إن شركة مابنا للحفر وقعت عقدا مع شركة بتروبارس المسؤولة عن تطوير المرحلة الحادية عشر من حقل الغاز والمعروف أيضا باسم حقل غاز الشمال لحفر 12 بئرا في المرحلة المذكورة، وفق صحيفة "طهران تايمز".

وأشارت الصحيفة إلى أن تطوير المرحلة الحادية عشر من جنوب حقل بارس بدأت رسميًا في مايو بعد توقف دام عدة سنوات بسبب مشكلات مالية وتقنية.

وفي نوفمبر 2016، وقعت إيران اتفاقية بقيمة 4.8 مليار دولار مع تحالف يضم شركة توتال الفرنسية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) وشركة بتروبارس، وهي شركة تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) لتطوير المرحلة الحادية عشر ولكن انسحبت شركة توتال والشركة الصينية من المشروع في 2019 بسبب العقوبات الأمريكية، فيما تعمل بتروبارس حاليًا على المشروع عد أن ألغى شركائها العقد.

ومن المخطط وفقا للصحيفة أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمشروع جنوب بارس في المرحلة الحادية عشر 2 مليار قدم مكعب يوميا أو ما يعادل 370 ألف برميل يوميا من النفطي المكافىء.

ويعد حقل جنوب بارس أكبر حقل غاز في العالم باحتياطي يصل لحوالي 8% من احتياطيات العالم من الغاز، وحوالي 18 مليار برميل من المكثفات.

من جانبهم، أكد مراقبون أنه رغم أن قطر تقول إن الحقل يوجد في مياهها الإقليمية بالكامل إلا أنها تركت إيران تنقب داخل الحقل منذ عام 1991، واستجابت الدوحة لضغوط طهران وأوقفت العمل في حقل الشمال، لتبدأ إيران منذ 2014 في تطوير الحقل من جهتها، فيما ظل النظام القطري صامتا مقابل ما يحصل عليه من دعم من طهران مفرطا في حقوق شعبه.