صحيفة أمريكية: أردوغان استغل الإرهاب لتبرير أجندته العثمانية
أكدت مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية، أن تركيا سعت لتأجيج ثورات الربيع العربي وزعزعة الاستقرار الإقليمي الذي صاحبه، حيث تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من متابعة هذه السياسة الخارجية العدوانية تحت ستار الإسلاموية.
وفي تغريدة له في الأول من أكتوبر خلال العام الماضي، عندما بدأت القوات التركية هجومها على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، وصف أردوغان جيشه بـ "أبطال الجيش المحمدي" وبرر النزاع المسلح بأنه "نضال إسلامي ضد" الكفار ".
وانتشرت رسائل مماثلة كالنار في الهشيم داخل مساجد تركيا في محاولة لحشد الدعم المحلي لهذه الحملات العنيفة في جميع أنحاء المنطقة، وهي استراتيجية يستخدمها القادة الإيرانيون منذ فترة طويلة.
في خضم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات الرئاسية الأمريكية المتنازع عليها وشيكة الحدوث، وفيروس كورونا الذي دمر الاقتصاد العالمي، ابتليت الدول الغربية بعدم اليقين والخوف.
وفي 29 أكتوبر، في هجوم إرهابي على ما يبدو على كنيسة في نيس، شهدت فرنسا هجومًا إرهابيًا آخر خلف ثلاثة قتلى.
وأكدت المجلة أنه لا يمكن تجاهل خطاب وتحريض إيران وتركيا وباكستان ويجب محاسبتها من قبل الحكومة الفرنسية وكل حكومة أخرى في الغرب تقدر مبادئ التسامح والحرية والحرية الفردية.
وأشارت إلى أن أردوغان استغل الاسلام ودعم المتطرفين والارهاب لتحقيق أجندته العثمانية الجديدة.
حان الوقت لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لإعادة النظر في مشاركة تركيا المستمرة في التحالف العسكري.
من غير المقبول لعضو في التحالف أن يحتل أراضي ذات سيادة أخرى في انتهاك صارخ للقانون الدولي، أو يبرر الإرهاب الديني ضد عضو آخر في الحلف، أو يستهدف الأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط تحت ستار مكافحة الإرهاب.
