رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية الرباعية التي كتبها صلاح جاهين متأثرًا بـ حمدي الوزير

صلاح جاهين
صلاح جاهين

بدأ الفنان حمدي الوزير مشواره الفني مخرجًا مسرحيًا، لم يكن التمثيل في حسبانه سافر خارج مصر وتدرب ودرس الإخراج المسرحي في ورش عديدة.

ففي فترة الثمانينيات، كان الفنان حمدي غيث مسئولًا عن قطاع الثقافة الجماهيرية، فكلف حمدي الوزير بإخراج أمسية "مدد يا قناوي" التي كان مؤلفها والد الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، وعُرضت على سلم مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي، ثم مسجد أبوالحجاج في الأقصر، وغنى فيها شقيقه الخال أيضًا الشاعر الراحل كرم الأبنودي من ألحان عبده إسماعيل وعزت حتة.

وعلى مقهى بوسط البلد بالقاهرة، كان يجلس الفنان حمدي الوزير رفقة الناقد الفني سامي السلاموني، والتقوا بـ حسين حلمي المهندس الذي عرض على حمدي الوزير فرصة التمثيل، ولم تسنح الفرصة لـ"الوزير" أن يكون مشاركًا في فيلم "العمر لحظة"، لتمر الأيام ويلتقي بالمخرج الراحل محمد خان في منزل السيناريست بشير الديك.

خرج "أحمد سيد أحمد الوزير" حمدي الوزير، من بورسعيد إلى القاهرة ليعمل في توزيع الجرائد، وفور وصوله للقاهرة اشترى بكل ما يملك من أموال كتبًا من سور الأزبكية بالعتبة.

التقى في تلك الفترة، حسبما حكى في حواره لجريدة "أخبار الأدب" 2018، بالشاعر الراحل سيد حجاب الذي كان صديقًا لوالده، وخوفًا من أن يفشي سره لوالده، أطلعه على الطريقة التي ترك بها منزلهم قاصدًا القاهرة.  

اصطحبه "حجاب" لجلسة في شقة بجامعة الدول العربية كان حضورها الشعراء، عبدالرحمن الأبنودي، صلاح جاهين، صلاح عبدالصبور، أمل دنقل، إضافة إلى الفنانين كمال الطويل، سعاد حسني وغيرهم.

وصمت حمدي الوزير يستمع فقط، وإذا بالشاعر صلاح جاهين، يرمي بورقة تجاهه "خدي دي يا ولد، ده إنت"، فيقرأها ليجد رباعية "أنا شاب لكن عمري ولا ألف عام.. وحيد لكن بين ضلوعي زحام.. خايف لكن خوفي مني أنا.. أخرس لكن قلبي مليان كلام".