رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال 50 سنة.. خبراء يتحدثون عن خطر شديد على سكان الأرض

سكان الأرض
سكان الأرض

تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020، على مدار اليوم الخميس، حيث تم انعقاد مجموعة من الجلسات العامة والفنية، استهلتها وزارة الموارد المائية والري المصرية بتنظيم الجلسة العامة "الترابط بين الماء والغذاء والطاقة"، حيث أوضح المشاركون أنه من المتوقع تضاعف سكان الأرض في غضون الخمسين سنة القادمة، حيث أثبت الدراسات أن الإنسان يستطيع تدبير احتياجات سكان الأرض من الغذاء والطاقة غير أنه لا يستطيع توفير الماء اللازم لهم نتيجة للندرة الشديدة في المياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على سكان الكوكب.

وطالب الخبراء خلال الجلسة بضرورة التعاون بين جميع دول العالم للمحافظة على موارد المياه وتحقيق الاستفادة القصوى لكل قطرة مياه من خلال استخدام الأساليب التكنولوجية للري الحديث وحوكمة استخدام المياه. 

وتناولت الجلسة بحث ومناقشة أساليب الحوكمة والإدارة المتكاملة لزيادة كفاءة استخدام موارد المياه والطاقة والغذاء، ودور الماء والطاقة لإنتاج الغذاء واستعراض آثار تحلية المياه على الطاقة والبيئة، والوقوف على دور القطاع الخاص لتحسين الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لتعزيز كفاءة الاستخدام وفعالية التكلفة.

وأكد المشاركون ومنهم الدكتور علاء الظواهري عضو اللجنة الفنية لسد النهضة سابقا، على أهمية مكون الماء والطاقة والغذاء باعتباره المحور الخامس من محاور أسبوع القاهرة للمياه؛ نظرًا لكون تلك العناصر مجتمعة من أهم المتطلبات الأساسية لحياة الإنسان والحيوان والنبات، كما أن توفيرها وإتاحتها يعتبر خطوة هامة على طريق الحد من الفقر، علاوة على أهمية الحاجة إلى تلك العناصر كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية المستدامة. ويتزايد الطلب على الموارد الثلاثة كلما تزايد عدد السكان وتعاظمت احتياجات التنمية، كما يتطلب حسن استخدام أي من تلك الموارد وتطويره، تضافر جهود مختلف القطاعات والجهات المعنية.

كما أكدوا على أهمية المشاركة الفعالة والتنسيق المتواصل بين هذه القطاعات على المستوى الرسمي والمدني، فضلا عن اتباع نهج شامل وسياسات رشيدة وخطط متكاملة لتحقيق أقصى قدر من الفوائد وضمان استدامة هذه الموارد. وفي هذا الإطار فإن المشاركة وتكامل الرؤى يسهم في دمج الإدارة والحوكمة عبر القطاعات الثلاثة على مستويات مختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم فرص الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، ويسهم في رفع كفاءة استخدام الموارد وحماية البيئة.