رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل «كلينتون»: عودة الغنوشي لتونس في 2011 تشبه عودة الخميني لإيران

كلينتون
كلينتون

ما زال بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون يكشف أسرارا جديدة حول علاقاتها الخارجية وخاصة مع الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان.

وكشفت رسالة من البريد الإلكتروني، أن واشنطن كانت تترقب عودة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي إلى تونس، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي.

ووفقا للرسالة الإلكترونية فإن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في ذلك الحين، جيفري فيلتمان، اقترح بعض الأسماء التي يمكن دعمها لتصل إلى السلطة في تونس.

وتحدث فيلتمان عن عودة الغنوشي، وقال إن الأمر سيكون شبيها برجوع الخميني إلى إيران عقب سقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي في إيران سنة 1979.

وأوضح فيلتمان أن نظام بن علي عرقل وصول المعارضين العلمانيين إلى وسائل الإعلام، وهذا الأمر، جعل الغنوشي الذي أقام في لندن بمثابة المعارض الوحيد المعروف لدى التونسيين.

كما تتطرق الدبلوماسى الأمريكى في رسالته عام 2011، عن سيناريوهات الوضع في تونس بعد الاحتجاجات التي خرجت أواخر 2010، وكانت مقدمة لأحداث اجتاحت دولا عربية أخرى.

وأشار فيلتمان وقتها إلى احتمال الانقلاب العسكري في تونس، قائلا إنه قد يكون واردا إذا استمرت أعمال الشغب، أن يستولي الإخوان على السلطة، على غرار ما يعرف بالعشرية السوداء في الجزائر بعد نجاح الجبهة الإسلامية في الانتخابات التشريعية سنة 1991.

وكانت رسائل أخرى كشفت أن كلينتون كانت حريصة على تقديم الدعم لتيارات الإخوان في عدة دول عربية، في إطار ما سمي بالربيع العربي.