رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بعد واقعة ذبح معلم».. أبرز الهجمات الإرهابية في فرنسا بالفترة الأخيرة

جريدة الدستور

تعرض معلم تاريخ، أمس الجمعة، للذبح في "كونفلان سان أونورين" شمال غرب باريس على يد شاب شيشانى مولود فى موسكو.

ويعمل الضحية"صامويل باتي" وعمره 47 سنة، معلما لمادتي التاريخ والجغرافيا في إحدى مدارس ضواحي باريس، وهو ما كشفه رواد التواصل الاجتماعي الغاضبين من تجهيل صورة وهوية المدرس الذي قتل مساء أمس الجمعة في الإعلام الفرنسي.

وقد شهدت فرنسا بمختلف مدنها عمليات إرهابية كثيرة منذ حادثة شارلي إيبدو قبل 5 سنوات بسبب الرسوم المسيئة للرسول الكريم.

وتكررت الحوادث خلال العام الجارى لتعيد إلى الأذهان الاعتداءات الإرهابية التى شهدتها العاصمة الفرنسية فى 2015 حين شن متطرفون هجمات متزامنة على أكثر من هدف أسفرت عن مقتل وإصابة 300 شخص تقريبا وتبناها تنظيم داعش.

ويرصد "الدستور" خلال التقرير التالى أبرز الحوادث والهجمات التي تعرضت لها فرنسا فى مختلف المناطق ولأسباب مختلفة.

- هجوم بطرد مفخخ فى ليون

فى 24 مايو 2019 تعرضت فرنسا لهجوم بطرد مفخخ فى ليون، أسفر عن إصابة 13 شخصا قبل يومين من الانتخابات الأوروبية.

وأفادت مصادر الشرطة آنذاك بأن الطرد يحتوي على مسامير وزرع أمام مخبز عند مفترق شارعين فى قلب المدينة التى تعد من أكبر المدن الفرنسية.

و أعلنت السلطات الفرنسية أن قوات الأمن أخلت المنطقة وضربت طوقا أمنيا حولها، وقال الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون وقتها خلال مقابلة إن "هجوما وقع في ليون، ليست من صلاحياتى أن أضع حصيلة، لكن فى هذه المرحلة لا ضحايا وهناك جرحى وبالطبع أتعاطف مع الجرحى وأسرهم".

وبسبب الحادث، ألغى رئيس الوزراء إدوارد فيليب مشاركته في الاجتماع الأخير للغالبية البرلمانية تحضيرا للانتخابات الأوروبية، وفتح قسم مكافحة الإرهاب فى نيابة باريس تحقيقا في الحادث.

- حادث طعن في ليون

فى 31 أغسطس من العام ذاته، تعرضت مدينة ليون مرة أخرى لحادث طعن، أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين على الأقل في بلدة فيلوربان المحاذية لمدينة ليون وسط شرق فرنسا.

وأعلنت الشرطة أنه تم توقيف شخص وقتل رجلان، أحدهما مسلح بسكين والآخر بسيخ للشوى.

وأشار جهاز الإطفاء آنذاك إلى أن الجرحى هم تسعة، فيما أكدت الشرطة أنه قد تم القبض على أحد المهاجمين وهذا المهاجم الذى لم تعرف دوافعه اعتقل للاشتباه بتنفيذه جريمة قتل والشروع فى قتل.

- حادث طعن أمام مدرسة فى مرسيليا

فى 6 سبتمبر، تعرضت فرنسا لحادث طعن بسكين أمام مدرسة بمرسيليا، أسفر عنه إصابة امرأتين.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أنه تم توقيف شخص يشتبه فى تنفيذه عملية الطعن، مضيفة أن دوافع هذا الهجوم المفاجئ فى مرسيليا لا تزال مجهولة.

وأوضحت الشرطة أن الشخص المسلح، هاجم امرأة أمام المدرسة بسكين، ثم سدد لكمة قوية لامرأة أخرى، وعقب ذلك، لاذ بالفرار.

- حادثة طعن بمقر شرطة باريس

وفى 3 أكتوبر، شهدت فرنسا حادثة طعن في مقر شرطة باريس، تسبب فى مقتل 4 من أفراد الشرطة، حيث قام موظف إدارى بقتل 4 من زملائه طعنا فى مقر شرطة باريس، وقتل المهاجم بالرصاص.

ونفذ عملية القتل موظف في إدارة المخابرات بمديرية شرطة باريس، وأكدت رئيسة بلدية باريس آن ايدالجو في تغريدة على حسابها بتويتر آنذاك إن عددا من الناس أصيبوا بجروح تفضي للوفاة، وسارعت الشرطة لتطويق مكان الهجوم وفرضت إجراءات أمنية مشددة فى قلب العاصمة، فيما شوهدت سيارات الإسعاف فى الموقع.

وأعلنت هيئة النقل العام الفرنسية فى تغريدة على تويتر أن محطة المترو القريبة من مكان الاعتداء قد أغلقت لأسباب أمنية، وأحيا الهجوم المخاوف من العنف الداخلى خاصة أن دوافعه لم تعرف بعد وأن منفذ الجريمة هو من المنظومة الأمنية التي يفترض أنها من يتولى حماية الناس من الاعتداءات.

- هجوم بالقرب من شارلي إبدو سبتمبر 2020

فى 26 سبتمبر من العام الجارى، أقدم رجل على تنفيذ هجوم بسلاح أبيض على شخصين يعملان في الشارع المجاور للمقر السابق لصحيفة شارلي إيبدو الساخرة.

ورجحت السلطات فرضية العمل الإرهابي وذلك لما يحمله الهجوم من رمزية، إذ يتزامن مع محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الهجوم الذي استهدف الصحيفة الساخرة في يناير 2015، وفقا لفرانس برس.

وأسفر الهجوم عن إصابة شخصين واستلمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق في القضية.

- هجوم على مركز شرطة أكتوبر 2020

فى 12 أكتوبر الجاري هاجم ما لا يقل عن 40 شخصا مسلحين بقضبان معدنية وألعاب نارية مركزا للشرطة بجنوب باريس، وفقا لمسؤولين.

وقالت الشرطة الفرنسية إن حوالي 40 شخصا هاجموا مركزا للشرطة بباريس وحاولوا دخوله عنوة وتسبب المهاجمون بأضرار للسيارات وحطموا النوافذ.

من جانبه، قال العمدة المحلي إن الهجوم قد يكون انتقاما لحادث دراجة نارية أخير زُعم أن الشرطة تسببت به.