رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لوس أنجلوس تايمز»: السخط الشعبي التركي وراء إشعال أردوغان لحرب القوقاز

أردوغان
أردوغان

أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أنه منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، بعد وصول الحزب السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة، صاغ سياسة خارجية لخصتها العبارة المقتضبة: "لا مشاكل مع الجيران".

وأشارت إلى أنه مع مرور الوقت أصبح من الصعب العثور على صراع في أي مكان في الجوار لا علاقة له بتركيا، فامتدت تدخلات أنقرة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأضافت أنه مؤخرا دفعت تركيا لإشعال القتال حول ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة عرقية أرمنية تقع داخل أذربيجان، الحليف الوثيق لتركيا.

منذ اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة في 27 سبتمبر، رحبت حكومة أردوغان ما اسمته بـ"الأشقاء الأتراك" ورفضت بفظاظة مناشدات الحلفاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي، الذين طالبوا بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.

وأكدت الصحيفة أن وقف إطلاق النار كان غريبًا بالنسبة لأردوغان، الذي تضاءلت شعبيته الشخصية مع لجوءئه إلى تدابير استبدادية بشكل متزايد لضمان قبضته على السلطة، ما دفعه للانغماس في نزاع إقليمي آخر قبيح ومعقد.

وأضافت أن أردوغان البالغ من العمر 66 عامًا وحزبه العدالة والتنمية، لديهما تاريخ طويل في لعب الورقة القومية كلما زاد السخط في الوطن.

وقال سنان أولجن، الباحث الزائر في مركز أبحاث كارنيجي أوروبا: "كل هذا يتناسب مع الخطاب المحلي لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، الذي يتم تحت شعار من أجل جعل تركيا عظيمة مرة أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى أن الصراعات العسكرية تعتبر مصدر إلهاء مفضل لدى لأردوغان، فحتى قبل تفشي فيروس كورونا، تعثر الاقتصاد التركي الذي كان مزدهرًا ذات يوم، وكما هو الحال في أي مكان آخر، فاقمت أزمة الصحة العامة المشاكل المالية.

ومع تفاقم الوباء، واقتراب عدد الوفيات في البلاد من ١٠ آلاف حالة، لم يلق تعامل الحكومة غير المنظم مع الفيروس بأي ترحيب داخلي حتى من قبل مجتمع الأعمال الداعم تقليديًا.