رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اقْرَأْ».. قصة صورة أطفال وشيخهم في الكُتَّاب احتضنتها السوشيال ميديا

جريدة الدستور

عند مطلع الفجر يصطفون أمام شيخهم راغبين في حفظ القرآن الكريم، أو كما نطلق عليه "الكُتاب"، لكن هذه المرة، في إحدى القرى التابعة لمحافظة الدقهلية، ظهروا بصورة مختلفة، ما جعلهم يخطفون الأنظار فور انتشار الصورة على "فيسبوك".

تواصلت "الدستور"، مع المصور زاد محمد، صاحب صورة كُتاب تحفيظ القرآن الكريم بقرية أتميدة في ميت غمر، ليروي لنا الكواليس التي حضرها حين كان متواجدا بالمكان، والمشهد الذي رأيناه جميعًا منذ ليلة أمس حين نُشرت الصورة.

بدأ "زاد" حديثه معنا مشيرًا إلى الطريقة المختلفة التي اتبعها الشيخ في تحفيظ الأطفال لكتاب الله بطريقة محببة وبسيطة، وأيضًا كان العقاب بطريقة أكثر اختلافًا ما جعلهم يتسابقون على الوقوف أمام شيخهم ليتلون عليه الآيات التي سهروا طوال الليل في حفظها.

لم يكن الأمر معقدًا بالنسبة للأطفال الذين لم يستعدوا جيدًا لتسميع الآيات التي أبلغهم الشيخ بحفظها، فقد كان العقاب بطريقة جديدة ومختلفة، حيث اختار الشيخ أن يجعل الأطفال يصطفون أمامه في صفين، الصف الذي جمعهم بالطول كان للذين حفظوا جيدًا، أما الصف الذي وقفوا فيه بالعرض كان لغير المستعدين جيدًا.

وكان عقابهم هو الوقوف لمدة نصف ساعة أو ساعة كاملة بهذا الشكل حتى الانتهاء من حفظ الآيات، ومن يكون قادرًا على التسميع يستطيع المشاركة في الصف الآخر والحصول على الجوائز التي يقدمها الشيخ لهم في نهاية اليوم.

اختتم "زاد" حديثه معبرًا عن شعوره بالسعادة لحضور هذه الأجواء في القرى الريفية المصرية، وأوضح أن هناك مسابقات عدة يعلن عنها شيخ "الكُتاب" للأطفال في حين حفظهم لكتاب الله جيدًا، وتكون الجوائز عبارة عن مصحف وسجادة صلاة وطاقية، وهذا ما يعتبره الأطفال من أفضل الهدايا التي يسعون للحصول عليها فهي تمثل لهم شيئًا روحانيًا كبيرًا.