رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جنود الإرهاب».. الجيش التركي يحرق السوريين بأسلحة محرمة دوليا (صور)

حرق السوريين بأسلحة
حرق السوريين بأسلحة محرمة

تورط الجيش التركي في العديد من جرائم الحرب والتي أسال خلالها دماء الأبرياء، خاصة المواطنين السوريين والذين استخدم ضدهم الأسلحة المحرمة دوليًا، أثناء العملية التي أسموها «نبع السلام»، لإبادة الأكراد في شمال سوريا، في الفترة ما بين 9 أكتوبر و25 نوفمبر 2019، ما تتسب في حرقهم أحياءًا.

- الجيش التركي وجرائم الفسفور الأبيض

ومن أبرز الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمها الجيش التركي ضد السوريين هي قنابل «الفسفور الأبيض»، والتي تسبب حروقا غائرة في جسد الإنسان تصل إلى العظام، وتشمل تضرر الوجه بأكمله ما يجعل التنفس أمرًا شاقًا.

والقذيفة الواحدة من تلك القنابل تبيد أي شيء حولها في دائرة قطرها 150 مترًا، بل أن استنشاق الغاز المنبعث عنها يتسبب في دمار القصبة الهوائية والرئتين، وليس دمارًا بمعنى تضرر معظم أنسجتهما، ولكن الأمر يصل إلى إذابتهما بالكامل، كما أن الحرائق التي تنتج عنها لا يمكن إخمادها بالماء.

وفي 20 أكتوبر العام الماضي، افتضحت جرائم الجيش التركي فيما يخص استخدامه قنابل الفسفور الأبيض ضد السوريين، ما تسبب في موت وحرق الكثيرين بشكل وحشي، بينهما أطفال، في سن الـ13 عاما ومن هم أصغر.

- حرق السوريين أحياء

وحولت قنابل الجيش التركي مدينة «رأس العين» إلى شوارع مليئة بالنيران والجثث المحترقة، نتيجة قصفها لعدة بلدات بقنابل الفسفور الحارقة، منتهكة كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وكان من بين ضحايا إرهاب الجيش التركي ضد المدنيين السوريين في منطقة «تل تمر» بـ«رأس العين»، طفل يدعى «محمد»، 13 عامًا، لم يكن له ذنب سوى أنه كردي ويعيش في تلك المنطقة، إذ تسببت القنابل الفسفسورية التركية في حرق 70% من جسده، وتسببت في إذابة جلده بالكامل من منطقة الرقبة وحتى أسفل البطن.

- استخدام أسلحة محرمة دوليا

كانت مأساة «محمد» صاحب الـ 13 عامًا، مثالا لأقرانه من الذين يعيشون في تلك المدن التي دمرها الجيش التركي، فلا يوجد مستشفى قادر على إسعاف الجرحى بشكل كامل، كما أنه لا تتوافر وسائل لنقلهم إلى مستشفى آخر.

واهتمت صحيفة «تايمز» البريطانية، حينها بنشر مأساة السوريين، خاصةً ذلك الطفل، بعد استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة دوليا ضدهم، مؤكدةً أن تلك الواقعة دليل على الانتهاكات التي يرتكبها الجيش التركي.