رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بيزنس إنسيدر»: نزاع باكو ويريفان كشف ضعف أوروبا ونفوذ روسيا

جريدة الدستور

أكد موقع "بيزنس انسيدر" البريطاني، أن تدخل تركيا في النزاع المشتعل بين أرمينيا وأذربيجان من شأنه ان يزيد من فتيل الحرب، وتابع أن أرمينيا وأذربيجان تواصلان القتال على الأراضي المتنازع عليها فيما يبدو أنه أعنف اشتباك بين الخصمين منذ عقود، ويتدخل اللاعبون الأكبر في المنطقة، بما في ذلك روسيا وتركيا.

وأضاف الموقع أن ما يجعل الاشتباكات أكثر خطورة هذه المرة هو التدخل العلني لتركيا ودعمها أذربيجان عسكريا، بينما تتمتع أرمينيا بدعم روسيا التي لها قاعدة عسكرية في البلاد، كما أن أرمينيا هي أيضًا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو (CSTO)، وهو ما يعادل تقريبًا الناتو، ولتعقيد الأمور أكثر، تتمتع روسيا بعلاقات جيدة مع أذربيجان تعود إلى ماضيهما السوفياتي المشترك.

وأكد "بيزنس انسيدر" أن هذا النزاع كشف مدى ضعف الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية، ونفوذ روسيا القوي، فأوروبا غير قادرة حتى على حماية مصالحها في منطقة القوقاز، التي يوجد بها العديد من أنابيب النفط والغاز الطبيعي التي تنزلق من القوقاز إلى أوروبا، وتصدر أذربيجان وحدها حوالي 700000 برميل من النفط وما يقرب من 780 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا يذهب معظمها إلى الغرب، بعض خطوط الأنابيب هذه قريبة بشكل كبير من الحدود الأرمنية.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من حدوث تصعيد وما يمكن أن يحدثه، فقد حذرت من أن "مشاركة أطراف خارجية في العنف المتصاعد لن تكون مفيدة للغاية وستؤدي فقط إلى تفاقم التوترات الإقليمية".

من ناحية أخرى، كتب الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس هذا الأسبوع، أن الناتو لم يكن له تأثير يذكر على المتنافسين، وهو ما يعنى أن هذا  مجال نفوذ روسيا.