رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تليجراف»: وثائق مسربة تثبت أن حالات كورونا فى تركيا أعلى 20 مرة

كورونا في تركيا
كورونا في تركيا

كشفت وثائق قدمها النائب في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري مراد أمير، عن أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا كان أعلى بـ 20 مرة من الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها وزارة الصحة التركية.

وأكد أمير على أنه حصل على وثيقة وزارة الصحة التركية، والتي تشير إلى أن هناك أكثر من 29 ألف اختبار إيجابي لفيروس كورونا في 10 سبتمبر الماضي، بينما كان الرقم العام الذي أعلنت عنه وزارة الصحة التركية 1512 فقط، حسبما أوردته صحيفة "تليجراف".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن أمير قال لقناة فوكس تركيا، مخاطبًا وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة: "إذا كانت هذه الوثيقة صحيحة، فقد حان الوقت لشرح الحقيقة لشعبنا".

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه رؤساء بلديات أكبر مدينتين في تركيا عن مخاوف مماثلة بشأن الأرقام الحكومية الرسمية لفيروس كورونا، والتي قالوا إنها لا تتوافق مع تقديراتهم المحلية.

فمن جهتهم، قال كل من أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، ومنصور يافاش رئيس بلدية أنقرة، إن معدلات الوفيات في مدينتهما كانت على مستوى مماثل لعدد الوفيات على مستوى البلاد ككل.

كما طالبت صحيفة التليجراف الحكومة التركية بالتعليق على التقارير التي لم تتناولها بعد، وحول الوثائق التي تم تسريبها حول معدلات الإصابة بفيوروس كورونا «كوفيد-19».

يذكر أن منظمات طبية تركية، ونقابات العاملين الصحيين، وسياسيين معارضين، كانوا قد شككوا في الأرقام الرسمية المتعلقة بفيروس كورونا، في تركيا، منذ بداية تفشي الوباء.

وتشير الوثيقة التي قدمها النائب المعارض إلى أن عدد الفحوصات بلغ 158022 اختبارًا، بينما أعلنت الوزارة عن 107702 اختبار، في 10 سبتمبر.

وفي السياق نفسه، كانت نقابة العاملين في قطاع الصحة، قد أكدت في بداية سبتمبر، أن حوالي 500 عامل صحي، في العاصمة أنقرة، استقالوا، أو تقاعدوا، أو أخذوا إجازة غير مدفوعة الأجر.

ووفقًا للنقابة، فقد بلغ عدد الحالات اليومية في أنقرة نهاية أغسطس الماضي حوالي 2000 حالة، وهو أعلى بكثير، من أرقام وزارة الصحة في البلاد بأكملها.

وحسب النقابة، يوجد حوالي 650 مريضًا، في أنقرة، من بين المرضى، في المشافي ضمن أقسام العناية المركزة، حيث كان هناك 961 مريضًا في حالة خطرة في جميع أنحاء البلاد، حتى 31 أغسطس، وفقًا لأرقام رسمية.