رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأرثوذكسية» تحتفل بعيد استشهاد القديس كبريانوس

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بعيد استشهاد القديس كبريانوس والقديسة يوستينا.

وفقا لكتاب "السنكسار" الكنسي، فى مثل هذا اليوم من سنة 357 م استشهد القديس كبريانوس والقديسة يوستينا، وكان كبريانوس كافرا وساحرا، تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق في أترابه، ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى إنطاكية ليتحدى من فيها من السحرة ويفتخر عليهم بعلمه.

ولما وصلها شاع ذكره؛ وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينا؛ كان قد رآها أثناء ذهابها إلى البيعة، فالتهب قلبه بحبها، ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر، فقصد ذلك؛ الساحر وشكا له حاله لعله يستميل قلب يوستينا إليه ويبلغ منها مراده؛ فوعده كبريانوس ببلوغ أمله.

ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونها قائمة تصلى فيعودون بالخيبة؛ لما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: إن لم تحضروا إلى يوستينا أعتنق المسيحية، فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزين بزيها ويظهر في صورتها ويأتيه.

ثم سبق فاعلم كبريانوس بمجيئها؛ ففرح وظل يرقبها، إذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه ففرح كبريانوس وقام ليعانقها ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحبا بسيدة النساء يوستينا، فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائحة كريهة.

فعلم كبريانوس أنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطع أن يقف قبالة ذكر اسمها، فقام لوقته وأحرق كتبه، وتعمد من بطريرك إنطاكية الذي ألبسه لباس الرهبنة، وبعد ذلك رسمه شماسا فقسا؛ ولما تقدم في الفضيلة وفى علوم البيعة جعلوه أسقفا على قرطاجنة سنة 351م.

وأخذ القديسة يوستينا وأقامها رئيسة على دير للراهبات هناك ولما اجتمع المجمع المقدس بقرطاجنة كان هذا القديس أحد المجتمعين فيه، ولما علم بهذا الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام؛ ولما لم يطيعوه عاقبهما عقوبات كثيرة وأخيرا ضرب عنقيهما بحد السيف.