رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 شعراء يتألقون فى أمسية بيت شعر الأقصر

شعراء فى أمسية بيت
شعراء فى أمسية بيت شعر الأقصر

نظم بيت الشعر، أمس السبت، أمسية شعرية استضاف فيها الشعراء: حسين سعيد، طارق صقر، نور الدين نادر، وقام بتقديم الأمسية الشاعر النوبي عبد الراضي.

بدأت الأمسية بفقرة فنية من العزف على آلة الكمان للفنان شنودة نبيل بولس، تلاه الشاعر حسين سعيد وهو من مواليد محافظة قنا - دشنا، حاصل على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة جنوب الوادي، ورئيس نادى أدب دشنا، حاصل على عدة جوائز مصرية، صدر له (مين اللي علمها عيونك تستخبى من غنايا) وله تحت النشر "شخصيات تصنع البطل الدرامي- دراسة مقارنة"
وله ديوان شعر تحت الطبع بعنوان "أهذي لأصدق مرة" ومما قرأ من شعره:
ومن قبلِ عينَيكِ
لمْ يَكُ: عشبٌ ولا شجرٌ
أو غناءُ
ومن قبلِ عينَيكِ
لم تعرفِ الجاذبيةُ
كيف تروِّضُنا واحدًا واحدًا،
ومن قبلِ عينَيكِ
لمْ يَكُ ضَوءٌ يليق؛
فأُلْقِي بنفسيَ فيه،
ولمْ أَكُ شيئًا ليَعرُجَ فيَّ؛
إذن حدِّثِيني عن القتلِ
في سِيركِ الملكيِّ؛
فتبقى الحياةُ،
وأبقى على جُثَّتي
قانِعًا بدمائيَ
تلك التي لا تجِفُّ
وأبعدَ مما تظُنُّ الرصاصةُ.

ثم تبعه الشاعر طارق صقر وهو شاعر فصحى وطالب بكلية دار العلوم بالقاهرة له ديوان شعري تحت الطبع ونشرت له بعض القصائد في بعض المجلات والجرائد الثقافية ومما قرأ من شعره:
أنا وحدي هنا
مُتقاتلٌ مع صورةِ الجدرانِ
حيثُ لواحدٍ...قد ينبغي
أن يتركَ الآخرْ.
وجيشٌ من جراد الحيرةِ البكماءْ
يسوّي في قذائف شكه البالي
مُسائلةً مصوَّبةً تُجاهَ حقول قريتنا..
تمنطقتُ الهزيمةَ حول خصري
أبتغي هربا،
فيرتفعُ الكمانُ ويعلنُ الغضبَ،
وتطلقُ ريبتي يدها بجوفي
كي تشي بجوارحي قدَّامَ عقلي،
ثم تعبثُ في عوالمَ من جماداتٍ
ومرئيّاتْ
ومحسوساتْ
ومسموعاتْ.

ثم تلاه الشاعر نور الدين نادر من مواليد القليوبية فاز بجائزة شاعر جامعة القاهرة مرتين على التوالي، فاز بمسابقة مركز طلعت حرب الثقافي، كما فاز بجائزة الاتحاد المصري للثقافة، له ديوان شعر تحت الطبع بعنوان "لا شيء إلا الفضول" وهو مقرر جامعة الشعر في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة لثلاثة أعوام على التوالي، وهو مندوب بيت الشعر بالقاهرة "بيت الست وسيلة" وما قرأ من شعره:

الجالس في الغرفة -
إذْ يَأفُلُ عنَّا المصباحْ
يَخرجُ من بوق الليل،
يُسرِّحُ في الغرفةِ أشياءَهْ
ويوزِّع فوق مخدَّاتِ الذكرى ماءَهْ
يتناقلُ نرد السُّهدِ من الأعين للأعينِ
يُوْقظُ في صمتِ الندمِ
عَرَقَ العَدَمِ
ينتهزُ الفرصَ الطقسيَّةَ
فالفجر الليلة دون صباحْ
وغطاءُ اللومِ ثقيلٌ، ثقل الأرواحْ
ويسافر في الأنهارِ الحمراءِ
لينقلَ فينا عدوى الشكْ
وشبابيكُ الأسئلةِ الكبرى تَصْطكْ
إلا أنَّ سؤالًا لاحْ
من سيضيء المصباحْ؟
ثم اختتمت الأمسية بفقرة فنية من العزف على آلة الكمان قدمها الفنان شنودة نبيل بولس.