رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فصلوا أنيس منصور بعد مخالفته لسياستها».. مواقف الإخوان مع المثقفين

الكاتب الراحل أنيس
الكاتب الراحل أنيس منصور

لسنوات عديدة؛ اتبعت جماعة الإخوان المسلمين نهجا ثابتا لمحاولة اختراق الحياة الثقافية، وإصرارها على أن الأدب يعد رجسا وانحلالا، وهناك مواقف عدة جمعت الإخوان المسلمين بكبار المثقفين، تؤكد مدى جهل هذه الجماعة.

وفي ظل دعوات جماعة الإخوان المسلمين للشعب المصري للنزول والتظاهر، بهدف زعزعة استقرار البلاد وعرقلة النمو؛ يعرض "الدستور" آراء عدد من كبار المثقفين في جماعة الإخوان.

- نجيب محفوظ

تضمن كتاب الدكتور غالي شكري "نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل" والصادر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع 1991، رسالة من الأديب الراحل نجيب محفوظ، أوضح فيها كرهه منذ بداية الوعي السياسي المبكر لجماعة الإخوان المسلمين، إذ بدأت كجمعية دينية حتى إن بعض الوفديين انضموا إليها، ولكن بعد إفصاحها عن نشاطها السياسي المعادي للوفد وقف ضدها.

وأوضح محفوظ أن جماعة الإخوان المسلمين على درجة كبيرة من الخطر، والأب الشرعي لقوتها هو الفساد، وكان قد تمت دعوته لأكثر من مرة لمقابلة حسن البنا، ولكنه رفض تماما.

- أنيس منصور

كان الكاتب الراحل أنيس منصور أحد المنضمين لجماعة الإخوان المسلمين، لكن تم فصله عنها بعد مخالفته لسياستها ومناقشته مع عدد من الزملاء قضايا تتعلق بالفلسفة الوجودية والماركسية.

وفي حوار له عام 2009 مع الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، كشف أنيس منصور عن اكتشاف عدد من الإخوان له وهو يتناقش مع عدد من زملاء الجامعة في موضوعات ليست دينية، وتم إبلاغ مكتب المرشد بهذا الأمر، وجاء قرار بفصلهم عن الجماعة.

وقال أنيس منصور في مذكراته التي تضمنها كتابه "في صالون العقاد": ومن يومها توقفت عن نظم الشعر وتركت العمل مع الجماعة، لأننى أدركت أننى غير قادر على هضم مبادئ السمع والطاعة وتنحية أفكارى وقناعاتى جانبا، بالإضافة إلى أنهم غير قادرين على احتمال وجود عقل يناقش ويجادل ويفهم حتى لو كان عقل فتى صغير.. فكان الانفصال.

- خيري شلبي

على الرغم من رحيل الأديب الكبير خيري شلبي قبل صعود جماعة الإخوان المسلمين للسلطة، إلا أنه توقع ما يحدث في حال وصول التيار الديني للحكم، إذ كان رافضا للحكم الديني على خط مستقيم، وتطرق الدين للسياسة.

في روايته "صحراء المماليك" والصادرة عن دار الشروق 2008، توقع خيري شلبي صعود الجماعة حينما قال إن بديل نظام يوليو التيار الديني: "سنواجه ديكتاتورية أكبر من ديكتاتورية مبارك لو تمكن التيار الدينى من الحكم، حيث من يخالف الجماعة الرأى سيكون حينئذ قد خالف الدين والشريعة".