رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تكافل وكرامة».. درع حماية الفقراء

تكافل وكرامة
تكافل وكرامة

تبنى برنامج "تكافل وكرامة"، الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي يناير 2015، منهجًا قائمًا على المساواة والإنصاف، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن بذات الوقت، ليسعى هذا البرنامج إلى توصيل الدعم الاقتصادى والاجتماعى إلى مستحقيه، ولضمان الاستجابة للاحتياجات المعيشية لجميع المواطنين قدر الإمكان.

أوضحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي الحالية، أن تلك البرامج التي ينطوي منها برنامج "تكافل وكرامة"، تنطلق من أرضية دستورية أقرها دستور 2014 وعززتها رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، والأولى بالرعاية، وعلى رأسهم محدودو الدخل وغير القادرين على العمل، والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن.

واستعرضت الوزيرة الفئات التي استهدفتها برامج الحماية الاجتماعية، وعلى رأسها برنامج "تكافل وكرامة"، موضحة أن على رأس تلك الفئات هم الأطفال في مراحل التعليم الأساسي، والأسر الأفقر، والأشخاص من ذوي الإعاقة وغير القادرين على العمل، والعمالة غير المنتظمة، وصغار المزارعين والصيادين، وكبار السن فوق 65 سنة، إلى جانب ضحايا النكبات والكوارث.

تمركز المحور الأول من البرنامج وهو "تكافل" حول صرف مساعدات مالية للأسر الأولى بالرعاية منهم 350 جنيهًا للفرد بالأسرة الواحدة، مع صرف مساعدة شهرية لكل طالب بالأسرة، وذلك بقيمة 60 جنيهًا لطالب المرحلة الابتدائية، و80 جنيها لطالب المرحلة الإعدادية و100 جنيه لطالب الثانوى بحد أقصى ثلاثة طلاب، شريطة أن تلتزم الأسر المستفيدة بالشروط، وهى بالنسبة للأطفال الأكثر من 6 سنوات أن يكونوا مسجلين بالمدارس بنسبة حضور لا تقل عن 80% من عدد أيام الدراسة، بينما اقتصر "كرامة" على توفير دعم مالي شهري يصل إلى 450 جنيهًا لكبار السن فوق 65 عاما.

كما صاحب البرنامج، مثلما أوضحت وزيرة التضامن، عدة برامج أخرى ومنها (سكن كريم وتوصيل الغاز للمنازل والمعاشات والتأمينات وآليات حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبرنامج لا أمية مع تكافل).

تواصلت "الدستور" مع بعض مستفيدي برنامج "تكافل وكرامة"، الذين أكدوا أن هذا البرنامج حقق للفقير والعاجز معناه وهو تكافل الدولة بجميع فئاتها لمساعدتهم مع تحقق الكرامة حفظا من سؤال الغير المساعدة.

وتقول حياة السيد، 52 عامًا: "توفي زوجي وكان يعمل أعمالا حرة وظننت بالبداية أن ليس له معاشًا، لجأت لذلك للحصول على بعض المساعدات من أولادي حتى أخبرتني جارتي بأحقيتي في صرف معاش برنامج تكافل وكرامة، وبالفعل قدمت الأوراق المطلوبة وبسهولة حصلت على المبلغ وهو 350 جنيهًا شهريا، هذا المبلغ لا أنكر أنه خفف من على أولادي عبء مصروفاتي إلى حد كبير، خاصة أنني بمفردي في المنزل فإلى جانب مساعدة ضئيلة منهم أستطيع توفير كافة احتياجاتي".

واختتمت "حياة" قولها: ""أنا أشكر الدولة على هذا البرنامج الذي نظر للفقراء والمحتاجين نظرة بعين الاعتبار، ووفر لهم جزءًا كبيرًا من احتياجاتهم كما رحمهم من ذل سؤال الغير".

الأمر نفسه مع السيد على حسين، 59 عامًا، الذي تعرض لإعاقة بقدميه نتيجة عمله السابق بالنجارة، حيث أكد أنه استطاع بسهولة الحصول على معاش "تكافل وكرامة"، كما أنه يقدر جهود الدولة الأخرى لمساندة الفقراء قدر المستطاع في جميع النواحي، موضحا أن معاشه الذي حصل عليه يكفي أنه وفر عليه مصروفات العلاج الذي يحتاجه.

وأكد أن مجمل البرامج التي تقدم للفقراء "فرقت كثيرا معهم"، وجعلت للفقير شعورا بأحقيته بالعيش بكرامة في وطنه وتحت رعايته.

الجدير بالذكر أن عدد المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة" تجاوز، حسبما أوضحت وزارة التضامن الاجتماعي، 3.2 مليون أسرة، إلى جانب 400 ألف أسرة مستفيدة من برنامج الضمان الاجتماعي.

ويصل الدعم الموجه للوجه القبلي إلى 71% من إجمالي دعم البرنامج، بينما يصل إلى 24% للوجه البحري، و4% للقاهرة و2% لمدن القناة.

كما ساهم البرنامج في دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة، فهناك 28% من بطاقات البرنامج تم توجيهها للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن 10% من المستفيدين من المسنين فوق 65 سنة.

وكشفت وزارة التضامن عن أن إجمالي ميزانية برنامج "تكافل وكرامة" تضاعفت عدة مرات خلال السنوات الماضية، لتصل إلى 18.5 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي.

كما كشفت الوزيرة نيفين القباج عن أن الوزارة تخطط لوصول عدد المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة" إلى 4 ملايين أسرة دون تحمل الدولة أعباء إضافية.