رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشعر والرسم والموسيقى».. توليفة «الفنانة الشاملة» كيرستين للتعبير عن نفسها

كيرستين
كيرستين

كقطع البازل المختلفة في أشكالها والمكملة لبعضها البعض تحاول كيرستين عبدالتواب دمج أكثر من نوع من أنواع الفنون في حياتها، فلا تكتفي بعشق الفرشاة والألوان وترك بصماتها على كل ما تقع يديها عليه، لكنها تكمل ذلك بالموسيقى وكتابة الشعر والأغاني.

تخرجت كيرستين من كلية تربية موسيقية، لكن قبلها كانت تحب الشعر والكتابة والرسم، فأضافت لها الكلية مجالًا جديدًا استغلته في تعليم الأطفال وصقل روحهم بما يتركه الفن من أثر لا يمحى.
تقول لـ«الدستور»: «موهبتي في الرسم نميتها بالممارسة، وكان والدي مشجعي الأول بسماحه لي بالرسم على الحيطان والكراسي. وفي المرحلة الجامعية أطلق علي الدكاترة «الفنانة الشاملة».
لم تتقيد كيرستين بالأدوات المعتادة للرسم من ورق وفرش، كانت ترسم بأي شيء متاح على كل ما تقابله في الشارع أو البيت «ظلط، خشب، جدران، ملابس..»، كل هذا تفعله يوميًا إلى أن استغلت فترة الحظر المنزلي بسبب فيروس كورونا، في "قلب المنزل رأسا على عقب" كما تقول؛ وتكمل: «وقت الحظر قررت اشقلب كيان البيت، كان لدينا قطع أثاث قديمة ملقاة جانبًا في انتظار التخلص منها، قررت إحضارها وتغيير مظهرها بالرسم تمامًا، حتى حولتها لقطع ديكور فنية».

قبل أن تترك كيرستين كليتها أضافت لمساتها للجدران، تقول: «استأذنت العميد لرسم جدران الكلية كلها، وتم تكريمي بعدها».

في مدرسة الأطفال مقر عملها كمعلمة موسيقى، تسير بنفس النمط، تدخل الحجرات المصمتة تحول جدرانها للوحات فنية بأقل الإمكانيات «رسمت حجرة الموسيقى بحيث تتحول من غرفة صامتة لمكان فني يبعث شعور البهجة والسعادة لكل اللى يشوفه».

ومع الوقت أدخلت باقي الفنون مع تعليم الأطفال الموسيقى، تقول: «الموسيقى والشعر والرسم كلها فنون ترتقي بمشاعرنا ومن يحب أحدها يجد نفسه مشدودًا لتذوق باقي الفنون حتى لو لم يمارسها، وهذا ما أسعى لتعليمه للأطفال في المدرسة، أجمعهم حولي ونغني ونرسم ونعزف وألمس تغير سلوكياتهم مع الوقت بسبب الشعور بالسعادة والسلام الذي يتركه الفن داخلهم».