رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاز بجائزة الأسوأ فى العالم.. أردوغان ديكتاتور فى قمع الإعلام

أردوغان
أردوغان

تنكيل وقمع وغلق صحف هذا هو الوصف الأدق، لما أصاب العاملين في صاحبة الجلالة، ليتبدل حال الصحفيين في تركيا بدلًا من نقل معاناة الشعب، أصبحوا هم بحاجة لمن ينقل مُعاناتهم بسبب البطش الذي يمارسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليصبحوا بين ليلة وضحاها قابعين بالسجون.

- أردوغان يفوز بجائزة "الأسوأ في العالم"

فاز الرئيس رجب طيب أردوغان المركز الأول دون منازع، في فئة زعماء العالم الذين لا يتحملون "الانتقاد"، ومنحته لجنة حماية الصحفيين في مدينة نيويورك الأمريكية، جائزتين في فئتين من بين 5 فئات لانتهاكات حرية الصحافة.

وبررت اللجنة الأمريكية أسباب منحه الجائزة لاستهدافه المستمر للصحفيين، والقنوات، والمواقع الإخبارية، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فهو لا يقبل الانتقاد.

- تضييق اقتصادي على الصحف

فرض الرئيس رجب طيب أردوغان على البرلمان سن القوانين التي تضيق ماليا على الصحف، وأفقدت الصحف المحلية نصيبها من الإعلانات الرسمية، حيث يوجد نحو 1156 صحيفة محلية يحق لها الحصول على نصيب من الإعلانات الرسمية على الصعيدين المحلي والإقليمي، خرج 90% منها من الحسبان بعد أن كانت الإعلانات الرسمية تعد في الماضي من أهم مصادر الدخل للصحف التي تعاني من مشاكل مالية في الوقت الراهن، ما اضطر الكثير من الصحفيين إلى هجر المهنة، وبعض الصحفيين هجر البلد بأكملها.

- الصحافة تنقرض بتركيا

وبحسب آخر بيانات هيئة الإحصاء التركية، أصبحت معدلات توظيف الصحفيين في تركيا الأدنى من بين الوظائف الأخرى، وتشير إلى أن نسبة قطاع الصحافة والإعلام من البطالة بلغت 54٫6% بالإضافة إلي إغلاق السلطات التركية 5 وكالات أنباء، و62 صحيفة، و19 مجلة، و34 إذاعة راديو، و29 قناة تليفزيونية، و29 دار نشر وتوزيع، بموجب مراسيم حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب على أردوغان، كما ألغت السلطات التركية 620 بطاقة صحفية، و34 بطاقة صحفية برلمانية، وجوازات سفر بعض الصحفيين.

- جان أتاكلي في مواجهة النظام الديكتاتوري

احتج المذيع تركيجان أتاكلي على نظام أردوغان بلغة الإشارات وبطريقة مثيرة، مستنكرا الوسائل التي تستخدمها حكومة أردوغان لقمع الرأي والصحافة، ولجأ المذيع إلى طريقة الإشارات ليظهر احتجاجه على ممارسات المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون بعد إيقاف برنامجه 5 مرات وفرض غرامات مالية عليه لإزعاجه السلطات.

وفي برنامج "اليوم يبدأ" الذي يقدمه "أتاكلي"، وخلال قراءته عناوين الصحف الداعمة للسلطة الحاكمة أعطى إيماءات وإشارات بيده تعني "جميل جدا"، وأبدى تعبيرات وجه تهكمية مما أثار غضب أردوغان وحكومته.