رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جمهورية الخوف».. أردوغان يواصل التنكيل بمعارضيه بتهمة جديدة

أردوغان
أردوغان

تسود حالة من الرعب في الشارع التركي بسبب حملات اعتقال وتحقيقات طالت فوق 36 ألف مواطن بتهمة «إهانة أردوغان»، وفق ما ذكرت صحيفة «زمان» التركية، والتي كشفت عن أن حكومة أردوغان تفرض النظام القمعي، مضيفة أن تركيا لم تشهد من قبل حالة من الخوف مثل ما يعيشها الأتراك الآن.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، أن عام 2019 شهد التحقيق مع 36 ألف شخص في تركيا بتهمة الاعتراض على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحة أن من بين الـ36 ألفًا خضع 12 ألفًا للمحاكمة، وأُدين 3 آلاف و831 منهم، من بينهم نحو "308 أطفال".

وأضافت أن الأرقام تضاعفت عدة مرات لعام 2020، حيث تشير إحصاءات وزارة العدل لعام 2019 إلى ملاحقة السلطات 36 ألفا و66 شخصًا خلال عام واحد، وخضوع 12 ألفا و298 منهم للمحاكمة، استنادًا إلى المادة 299 من القانون التركي، التي تنص على معاقبة من يعترض أو يقوم بإهانة الرئيس بالسجن من عام حتى أربعة أعوام، وزيادة العقوبة بنسبة السدس حال ارتكابها علانية.

وتكشف الإحصاءات السنوية زيادة بالأعداد تصل للآلاف في أعداد من خضعوا للمحاكمة بتهمة إهانة الرئيس ومن تم إدانتهم بهذه التهمة خلال عهد أردوغان، مقارنة بالرؤساء السابقين الذين لم ينتموا رسميًا لأي حزب سياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تعرضت لحملة من القمع الأمني عنيفة وصلت للتنكيل بالمعارضين، وفي عام 2018 انتقلت تركيا من نظام الحكم البرلماني إلى الرئاسي الذي وسّع من سلطات الرئيس أردوغان بشكل كبير، على حساب الجهات التشريعية والقضائية، الأمر الذي تبعه زيادة في قمع المعارضة وتقييد الحريات.

وصرح النائب السابق في حزب الشعب الجمهوري المعارض «باريش ياركاداش»، على حسابه الشخصي بـ«تويتر»، لينقل عدم اهتمام أردوغان بشعبه واللامبالاة بالموتى الذين فقدوا أرواحهم، وكتب: «مات 33 شخصًا تحت الانهيار، والإعلام من خوفه قسم الشاشة نصفين، ونشر البث المباشر للاجتماع الجماهيري لرئيس حزب العدالة والتنمية.. حسنًا، لقد فهمنا أن أردوغان وحزبه لا يشعرون بهذا الحزن.. حسنًا، وأنتم ألا تخجلون من نشر البث المباشر لهذا الاجتماع الجماهيري فى يوم مثل هذا مات به 33».