رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وليد مكي في أثر صبري موسى بـ«حكايات على الحدود»

حكايات على الحدود
حكايات على الحدود

صدر حديثًا عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، كتاب "حكايات على الحدود"، للروائي والباحث وليد مكي.

وعن الكتاب قال وليد مكي: قرأت رواية فساد الأمكنة للروائي الكبير صبري موسى، وهي من الروايات التي تركت أثرًا عميقًا في نفسي، حتى أنني أستطيع صفها جنبا إلى جنب مع روايات أثرت في تكويني، مثل الحرافيش لنجيب محفوظ وموسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح.

وأضاف مكي في تصريح خاص لـ"الدستور": "قرأت بعد ذلك كتاب صبري موسى في أدب الرحلات والذي وصف فيه رحلته وتوثيقه للصحراء، وبهرتني شخصية نيكولا، ذلك الروسي الذي ترك بلاده وذهب ليقيم في الصحراء.

وأكد مكي: "ومن هنا جاءت فكرة الكتاب، بحثت عن نيكولا، وجدت أن هناك أشخاصا تعاملوا معه بالفعل ووصفوه كما وصفه صبري موسى، وكيف منح نيكولا رؤية حقيقية لجميع الروس، وأيضًا كيف كانت صورة مصر الكوزموبوليتانية في ذلك الوقت، والتي كانت تستقطب الكل من جميع الأعراق.

واستطرد مكي: "هناك العديد من المفارقات والأحداث الحقيقية التي رواها السكان، والتي أكدت أن صبري موسى استقى حكاياته كلها من الحقيقة، لكنه أعاد توظيفها في الرواية بشكل بارع، كما هو الحال مع مقتل زوجة الباشا، والثلاثة الذين بلعتهم بئر الصحراء، وبالفعل كما ذكر موسى فإن نيكولا كان سكيرًا وله حكايات رائعة.

ونوه مكي إلى أنه أكمل بحث صبري موسى في أرض حلايب وشلاتين، وسافر بنفسه إلى تلك الأماكن، والتقى بالناس الذين عاصروا نيقولا، مشيرًا إلى أنه حاول وضع صورة كاملة لهذه المدينة وأكمل ما لم يقله موسى.

وفي الأخير قال مكي: "كانت هناك الكثير من العقبات منها السفر الكثير إلى تلك الأماكن كما أن هناك أحد المستشرقين الروس الذين عاصروا الأمر ولم أستطع التواصل معهم واكتفيت ما كتبه المستشرقين عن هذه الرحلات، وفي النهاية فإن الكتاب هو خريطة كاملة للمنطقة والبداية كانت بنيكولا وانتهت بالعالم.

أما عن وليد مكي فهو قاض بمحكمة أسوان الابتدائية، وروائي صدرت له رواية "دروب أصفون" عن دار عصير الكتب، ويكتب المقال في مجلتي التراث الإماراتية والهلال المصرية.