رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل عظة البابا تواضروس بعد توقف 6 أشهر

تواضروس
تواضروس

هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبناء الكنيسة بمناسبة بدء السنة القبطية الجديدة (عيد النيروز).

جاء ذلك في أولى عظات اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته، بعنوان "خمس نعم جاء المسيح من أجلها لتكون سنة الإنسان مقبولة"، حيث استؤنفت الاجتماعات أمس بعد توقف دام لستة أشهر بسبب توقف الاجتماعات الكنسية من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال قداسة البابا: "كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة العام الجديد سنة 1737 للشهداء، وتقويم الشهداء هو امتداد للسنة الزراعية في أيام الفراعنة، وهذا التقليد بدأ منذ عام 284م، والأقباط اختاروا هذا التاريخ لأن فيه اعتلى دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكان عهده عهد استشهاد، وكنيسة مصر قدمت الكثير من الشهداء لهذا تسمى كنيسة الشهداء، ولو حسبت من عام 284 م حتى عام 2021 م تجدهم 1737 ش وهي سنة الشهداء".

وأضاف: "كنيستنا تسير على هذا التقويم، وهو تقويم دقيق، فالسنة الميلادية سنة شمسية شهورها من 30 لـ31 يومًا، والسنة الهجرية قمرية، أما السنة القبطية حسابية أي كل شهر 30 يومًا ويضاف لها الشهر الصغير أيام النسي، والسنة القبطية لأنها حسابية هي سنة منضبطة مثلًا عيد الميلاد في ٢٩ كيهك ٧ يناير، وهي سنة زراعية، مرتبطة بالزرع والمياه والحصاد والهواء.

وتابع: "وفي تاريخ السنة القبطية، تاريخ مجيد وفريد للكنيسة القبطية، فالكنيسة القبطية تم التنبؤ عنها في العهد القديم، وهي الوحيدة التي استقبلت السيد المسيح في زيارة العائلة المقدسة، ولذلك تباركت أرض مصر ونحتفل بهذا في يوم 1 يونيو".

وأشار إلى أن الكنيسة أيضًا تأسست من خلال كرازة مارمرقس، لهذا الكنيسة المصرية قوية عبر الزمن رغم ما تعرضت له.

ولفت البابا تواضروس إلى ثلاث محطات مجمل تاريخ الكنيسة القبطية، وهي:

1ـ الكنيسة تعرضت لعصور الاستشهاد واضطهاد قوية جدًا على كل النوعيات وفئات الناس كان لهم نصيب في هذا الاستشهاد، وعاشت الكنيسة عصور استشهاد، ويسموا هذا إعلان الإيمان بالدم والسنكسار سجل كل هذا، والدم نوع من القوة للكنيسة، وبعد هدوء الاستشهاد عام 313، بعد منشور ميلان الذي أصدره الإمبراطور قسطنطين وقف الاستشهاد وظهرت الهرطقات.

2ـ عندما ظهرت الهرطقات ظهر معها في نفس الوقت أبطال الإيمان مثل البابا إثناسيوس وديسقوروس وهؤلاء قدموا إيمانهم من خلال الدراسة والمعرفة والشرح وقدموا شهادتهم من خلال العرق.

3ـ عصر الرهبنة والنسك والأبوة، فقد امتدت الرهبنة لكل العالم ومؤسسها أنبا أنطونيوس، وهم شهدوا بجهادهم هذا، هؤلاء شهداء وأبطال إيمان ونساك، وهؤلاء قدموا شهادتهم من خلال الدموع.