رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سعودي: قطر تستنجد بالصحافة الإسرائيلية وتزعم أنها صانعة السلام

تميم
تميم

كشف طارق الحميد الكاتب السعودي في صحيفة عكاظ، عن أنه في الـ 2 من شهر سبتمبر الحالي، نشر أكاديمي يعمل في جامعة حمد بن خليفة في قطر مقالا في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بعنوان: «صانع السلام الحقيقي هذا الأسبوع كان قطر، وليس الإمارات»، وذلك في الأسبوع الذي زار فيه وفد أمريكي إسرائيلي الإمارات.

وذكر الحميد أن الأكاديمي الذي كتب المقال، يزعم أنه بينما كان الإسرائيليون والإماراتيون يتبادلون المجاملات، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية وحماس تتبادلان القنابل عبر الحدود، ولا ندري إذا كانت لحماس طائرات حربية".

ويقول الأكاديمي في الجامعة القطرية وفي الصحيفة الإسرائيلية، أن كل الضجة التي بثت، وروجت إعلاميًا، من أجل السلام «الزائف»، حسب تعبيره، بين الإمارات وإسرائيل، قد صرفت الانتباه عن عملية صنع السلام الحقيقية التي شاركت فيها قطر، المنافس الإقليمي لدولة الإمارات، سعيًا إلى تخفيف الوضع المتصاعد في غزة.

وأكد الكاتب السعودي على أن الأكاديمي يدعي أن السلام الحقيقي ما صنعته قطر، وهذا عنوان مقاله، مما يعني أننا أمام مستوى غير مسبوق من المهزلة الدعائية في المنطقة، وتحديدا في الخليج، وفي النسخة القطرية، التي لا تكف عن مفاجأتنا في الانحدار الإعلامي، والأخلاقي، والخديعة، والتضليل.

وأعرب الحميد عن استغرابه من منطق الأكاديمي بالجامعة القطرية، ووجهة النظر التي يتبناها في مقالته، مضيفًا "أن يقوم أحد العاملين في جامعة قطرية بالكتابة في صحيفة إسرائيلية للتأليب على دولة خليجية، وبالاسم، وليقول إن صانع السلام الحقيقي بالمنطقة هو قطر، ودون أن يقول إن الهدنة التي أتمتها قطر بين حماس وإسرائيل هي من أجل الأموال، وليست سلاما حقيقيا، بل هي مجرد هدنة بالإيجار، ووقتما توقف الدعم القطري يعود التصعيد، فإن هذه سخرية، وانحدار، غير مسبوقين".

وتابع، ربما يقول البعض إن كلمة سخرية مبالغ بها، لكن من شأن ذلك الانطباع أن يتلاشى عندما نعرف أن التعريف الذي استخدمته صحيفة هارتز الإسرئيلية لكاتب المقال الذي يدافع عن قطر هو أنه أستاذ مساعد لدراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة في قطر، ومتخصص في المعلومات المضللة، والدعاية، والضوابط الإعلامية في الشرق الأوسط، وتسائل «هل هناك سخرية أكثر من هذه؟ وهل هناك تضليل أكثر من هذا؟»