رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل اختفت مقتنيات متحف الفنون الشعبية.. ولماذا يعاد افتتاحه بعد 22 عاما؟

متحف الفنون الشعبية
متحف الفنون الشعبية

زارت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، خلال الأيام الماضية، متحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون في الهرم بحضور رئيسها أشرف زكي، وأعلن آنذاك عن افتتاح المتحف قريبًا.

وكان في استقبال الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عميد المعهد العالي للفنون الشعبية الدكتور مصطفى جاد، ووكيل المعهد العالي للفنون الشعبية ورائد الاتحاد الدكتورة سمر سعيد، وعميد المعهد العالي للطفل الدكتور محمد شبانة، ورئيس اتحاد المعهد العالي للفنون الشعبية محمد الحوفي.

ومر الخبر مرور الكرام، وتبارت المواقع الإلكترونية في سرعة نشره؛ وكأن نبأ افتتاح المتحف شيئًا جديدًا، وكأنه لم ينشىء بقرار وزاري منذ عام 1957 كأحد أقسام مركز الفنون الشعبية، بغية حفظ أشكال التراث المميزة لمحافظات مصر وحمايتها من الاندثار، وتم نقله من مقره بمنطقة وسط البلد بتاريخ 10 ديسمبر 1998 بواسطة وزارة الثقافة إلى مقره الجديد في أكاديمية الفنون بالهرم، بحسب تصريح مديرة المتحف عواطف سلطان عام 1998 وهو يحوي كل أشكال التراث بدءًا من الزي التقليدي والحلي، وانتهاءً بالعادات والتقاليد وطقوس الحياة المختلفة.

خلال 22 عاما.. هل اختفت مقتنيات المتحف الأصلية؟

في عام 1998 قالت مديرة متحف التراث الشعبي بالقاهرة عواطف سلطان، لجريدة «الحياة» إن المتحف يحوي القطع التراثية الأصلية التي يعود تاريخ عدد منها لما يزيد على نصف قرن، ولا تتجه لشراء القطع المقلدة لأن المطلوب هو حفظ الاصل، لأن زخارفه يدوية الصنع، ولعل سيناء هي أكثر المناطق في مصر حفاظًا على تراثها من الاندثار أو الضياع.

الباحثة نعمة محمد كشفت عن مقتنيات آخرى يضمها المتحف في التقرير الذي نشرته «الحياة» قائلة: «أحد أهم مكونات المتحف القسم السماعي، ويحوي شرائط مسجل عليها الأغاني والحواديت التي تعبر عن العادات والتقاليد التراثية المصرية المرتبطة بدورة الحياة من طقوس ليلة الحنا والخطوبة وليلة الدخلة والسبوع، وأخيرًا الوفاة، وما زال معظم تلك الطقوس موجود حاليًا لا سيما في الوجه القبلي»، مضيفا: «ما حدث دفعنا للبحث عن مقتنيات المتحف بسؤال عميد المعهد العالي للفنون الشعبية الدكتور مصطفى جاد، وقال إن المتحف لم ينقل إلى أكاديمية الفنون منذ عام 1998 لكنه نقل للأكاديمية منذ 8 سنوات».

«جاد» يدعوا «الدستور» لفحص مقتنيات المتحف
وبسؤاله عن المقتنيات الأصلية بالمتحف وما إذا كانت موجودة حتى الآن، طلب الدكتور مصطفى جاد أن نذهب لمكتبه بالمعهد العالي للفنون الشعبية للاطلاع على الأوراق التي ترصد مقتنيات المتحف، مشيرًا إلى أن الأكاديمية الآن بصدد إنشاء متحف جديد، وأن ما صرحت به عواطف سلطان منذ 22 سنة قد يكون لا صحة له.