«ياعم أنا بمثل».. عسكري ينهال بالضرب على محمود المليجي

كان محمود المليجي يقوم بدور لص في فيلم ابن النيل، وكان المشهد عبارة عن لص يجري ومن خلفه مطاردان له، وهما يصرخان "امسك حرامي"، وإمعانا في الخديعة كان وضع المخرج على السيارة التي توجد بها الكاميرا قطعة قماش سوداء تخفي الكاميرا تماما.

يقول محمود المليجي:" أطلق المخرج الإشارة من صفارة بوليس، فانطلقت أجري، والمطاردان في أثري، ويشاء الحظ العاثر أن ينتبه المارة لصفارة البوليس، وينتبه رجال البوليس أيضًا، فجرى خلفي عشرات من هؤلاء وهؤلاء، وبعد مسافة 50 مترا فقط وجدت سيلا من المارة يجري ورائي وهم يصرخون "امسك حرامي"، ووقفت السيارات تتابع المشهد المهيب، ورحت أجري بخوف حقيقي.

يكمل المليجي: "غير أنني في شارع مزدحم وجدت عسكري المرور يطرحني أرضًا على طريقة "الأمشاط" السكندرية، وينهال علي ضربًا وركلًا بقدمه وقبضته، ولم يستمع لصرخاتي، ولم ينقذني منه بعد وقت إلا المخرج وكان وجهي قد استحال دمًا، ليؤكد له أننا نمثل.

يتابع المليجي: "حملني الناس وأنا لا أشعر من التعب إلى صيدلية، وضمدوا جراحي، ويوم العرض الأول رحت أتابع اللقطة التي توقفت قبل علقة العسكري، ووجدتني بحركة لا إرادية أتحسس والكدمات وأنا أتمتم.." معلش يا محمود.. تعيش وتاخد غيرها"، وذلك حسبما ذكرت مجلة الكواكب.