رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أجبروه على الانتحار».. عائلة تركية تشكو تعذيب الشرطة لابنها

الشرطة التركية
الشرطة التركية

قررت عائلة سجين تركي، وجد ميتًا في زنزانته، تقديم شكوى جنائية بحق عناصر الشرطة، في السجن الذي كان محتجزًا فيه بولاية قونيا، بدعوى تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي.

وأفاد بيان مكتب المدعى العام فى قونيا، بأن الشرطة وجدت السجين قادر كورت، الذي يقضي عقوبة السجن في أحد سجون قونيا، ميتا في زنزانته، في 23 أغسطس الماضى.

وأفاد بيان المدعي العام، بأن السجين انتحر بحبل غسيل، مضيفًا أنه لم يتم التعرف على الشخص أو الأشخاص الذين ساهموا بشكل مباشر في انتحار كورت، أو حرضوا عليه، أو شجعوه، أو ساعدوه، أو أجبروه على الانتحار، وفقا لما نقلته قناة العربية.

من جانبها، أكدت عائلة قادر كورت، أن نجلها الذي تبقى له سنتان لانتهاء محكوميته، تعرض لعنف جسدي ونفسي من قبل حارسين اثنين في السجن.

وأضاف أفراد العائلة في تصريحات صحفية "لدينا شكوك، ونشك في أن هذين الحارسين، إما أجبرا ابننا على الانتحار، أو قاداه إلى الانتحار عن طريق العنف النفسي".

وأكد محمد إيشليك محامي العائلة، أن العائلة ستتقدم بشكوى جنائية ضد إهمال الموظفين الإداريين، فيما يتعلق بشراء قادر كورت حبل الغسيل الذي استخدمه للانتحار في المنفردة التي كان مسجونا بها، بحسب تعبيره.

وأشار بيان النائب العام إلى أن السجين نقل إلى ولاية أضنة لتلقي العلاج في 13 أغسطس بسبب مرضه النفسي، وبعد العلاج داخل السجن، وتم عزله بالمنفردة ضمن إجراءات كورونا لمدة 15 يومًا.

وتساءل المحامي إيشليك "إذا كان قادر كورت يعاني من أمراض نفسية، لماذا لم تنقله الشرطة إلى مكان مثل المستوصف، كإجراء للعزل، عندما تضع مثل هذا الشخص في المنفردة، فإن نفسيته تزداد سوءا، وهذا مخالف لحقوق الإنسان".

فيما أكد شقيق السجين نجدت كورت، أن شقيقه أبلغ والده عبر الهاتف، بتعرضه للضرب في السجن، وأنه أرسل التماسا إلى الإدارة، لكنهم لم يردوا، وأنه لا يأمن على نفسه في سجنه.

وشدد نجدت كورت على أن شقيقه لا يعاني من أي مرض نفسي كما ورد في بيان المدعي العام، متابعًا "كان مزاجه جيدا، لم يكن لديه ما يكفي للتخلي عن العيش، أعتقد أنه انتحر إما تحت تأثير الدواء، أو بضغط الحراس".