رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة تكشف مساعي تركيا وقطر وتنظيم الإخوان للتوغل في ألمانيا

اردوغان وتميم
اردوغان وتميم

قالت صحيفة جريك سيتي تايمز اليونانية أن السياسة الألمانية تجاه تنظيم الإخوان المتطرف وحزب الله والجماعات التكفيرية، تضمنت بعدًا داخليًا وأبعادًا خارجية منذ وصول المجموعة الأولى من قيادات الإخوان الإرهابية إلى ألمانيا خلال الخمسينيات.

فيما أشارت الصحيفة إلى أن صانعي السياسة الألمان لم يروا مشكلة في جلب هؤلاء الدمويين إلى أراضيهم وتبني علاقات خفية معهم، بالإضافة إلى تعزيز تحالفهم مع جماعات متطرفة أخرى.

وتابعت، في البداية، لم يتم الاعتراف بالمتطرفين السياسيين كشركاء في السياسة الخارجية الألمانية حتى حققوا نجاحهم في الربيع العربي، وتوليهم السلطة في تونس ومصر في عام 2011، أوضح التمكين اللاحق لهذه الجماعات أن برلين لم تعد ترغب في إخفاء علاقتها معهم.

وذكرت الصحيفة أن سياسة ألمانيا تجاه التيار الإسلامي السياسي مرت بـ 3 مراحل، في المرحلة الأولى، التي استمرت من أواخر الخمسينيات إلى 1979، تشكلت العلاقات بسبب النقص الحاد في فرص العمل لهذه المجموعة بسبب خسارتها الساحقة على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

واقتصر الاهتمام بجماعة الإخوان والاتصال بهم إلى حد كبير على أجهزة المخابرات لضمان عدم خروجهم عن الأدوار المنوطة بهم في مساعدة أجندات المخابرات الألمانية في الدول العربية والإسلامية.

ولفتت جريك سيتي تايمز إلى أن الثورة الإيرانية عام 1979، سرعت من توفير مساحة لتنظيم الإخوان للذهاب إلى العالم العربي وتوظيف قياداتهم في الشرق الأوسط لكبح النظام الثوري القادم من فرنسا.

وأوضحت الصحيفة أن وتيرة اندماج أعضاء تنظيم الإخوان المتطرف في ألمانيا، سمح لقطر وتركيا بضخ أموال طائلة لمساعدة أعضاء التنظيم.

وكشفت الصحيفة عن المساعي القطرية لبناء دولة متطرفة في أوروبا، حيث كشفت عن معلومات وصلت إلى صندوق بريد مالبرونو بذاكرة تخزين تحتوي على آلاف الوثائق السرية ورسائل البريد الإلكتروني والتحويلات المصرفية وقوائم المتبرعين من جمعية قطر الخيرية.

موّلت مؤسسة قطر الخيرية حوالي 140 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا بنحو 72 مليون يورو، كما أن جمعية «دييت» التركية، التي تدير معظم المساجد في ألمانيا تحت تأثير الرئيس التركي أردوغان، منحت تأشيرات دخول ألمانية لنحو 350 إمامًا، منتسبا إلى الجمعية للعمل في مساجد الدولة بألمانيا.

وأكدت الصحيفة اليونانية على أن الموقف الأخير للحكومة الألمانية تجاه السياسة التركية المتهورة في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط دليل آخر على المدى البعيد الذي وصلت إليه السياسات الألمانية لصالح الجنون التركي والقطري وتمكين نظام أردوغان.