رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب ارتفاع الأمواج.. غرق 6 أشخاص بالإسكندرية وإنقاذ 3 منهم

شاطي في الإسكندرية
شاطي في الإسكندرية

شهدت شواطئ غرب الإسكندرية، خلال الساعات الماضية من يوم الجمعة، 6 حالات غرق، بينها 5 بشاطي النخيل، حيث تم غرق شابان وإنقاذ 3، كما شهد شاطئ السلام بمنطقة أبو يوسف بالعجمي غرب المحافظة، بالإضافة إلى غرق شاب عقب نزوله لمياه البحر وغرقه رغم غلق الشواطئ تنفيذا لقرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية بغلق الشواطئ بسبب جائحة كورونا. 

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية بالإسكندرية، من انتشال جثة الشاب مجدي أحمد سيد، 21 سنة، من محافظة القليوبية، بعد ورود بلاغ من موظفي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بغرق الشاب بشاطئ السلام بمنطقة يوسف بعد نزوله البحر مخالفًا تعليمات غلق الشواطئ. 

كما تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال جثة لشاب يدعى نادر على زكريا، 21 سنة، من محافظة القاهرة، لقي مصرعه غرقا بشاطئ النخيل بمنطقة ٦ أكتوبر التابعة لحى العجمي، كما يتم البحث عن شاب آخر يدعى محمود أحمد آدم 17 سنة، لقي مصرعه غرقًا ومازال البحث جاري عن جثمانه.

وقال الكابتن إيهاب المالحي قائد غواصين الخير إن الجمعة شهد 6 حالات غرق خلال ساعات قليلة، حيث إن ارتفاع الأمواج بشواطئ غرب الإسكندرية، وشدة التيارات لا تسمح بنزول مياه البحر.

وأضاف «المالحي» في تصريح لـ« الدستور»، أنه أثناء تواجده بشاطئ النخيل أمس الجمعة، تلقى استغاثة بحالات الغرق، حيث شهد الشاطئ 5 حالات، تم إنقاذ 3 منهم ووفاة اثنان، أحدهما تم انتشاله من أمام الحاجز السابع، ومازال البحث عن جثمان غرق بين الحاجز السادس والسابع بشاطئ النخيل، بالإضافة لحالة غرق بشاطئ السلام المجاور لشاطئ النخيل.

وأوضح أنه تواجد على الشاطئ للبحث عن الغريق قبل أن تجرفه المياه بداخل الحواجز الصخرية لكي لا تتكرر مأساه الشهيد "شادي" حيث تواجد معه 20 فردً بينهما 8 غواصين، وتم البحث عن الجثمان ولكن لم يتم العثور عليه حتى الليل.

وأكد أنه سوف يتم استئناف البحث في صباح باكر اليوم السبت، ويتم المتابعة مع أهل الغريق الذين يتواجدون على شاطئ النخيل حتى العثور على جثمان نجلهم، مشيرًا إلى أن الغريق يمكن أن يظهر من الحاجز السابع وحتى الخامس بسبب ارتفاع الأمواج مع معاودة البحث في الصباح إذا لم يظهر.

وأكد "المالحي" على أن المواطنين الحذر والخوف على أبنائهم، مشيرًا إلى أنه أثناء البحث عن الغرقى كانوا المواطنين والمصطافين يسبحون في المياه دون إحساس بهيبة الموقف، أو الخوف على أنفسهم أو أطفالهم، وهو ما يجعل حالات الغرق متكررة بسبب عدم الوعي والاستهتار بحياتهم.

من جانبه قال الدكتور رأفت حمزة، أستاذ مساعد الرياضيات المائية بكلية التربية الرياضية بالإسكندرية، وأحد الغواصين المتطوعين، إن عدد الغرقى في شواطىء الإسكندرية رقم يستوجب منا جميعًا نشر الوعى بخطورة البحر، خاصة ببعض شواطىء غرب الإسكندرية حيث أنها مغلقة بقرار من الدولة؛ لذا يجب علينا الالتزام بنص القانون حماية لنا ولأسرنا.

وأضاف «حمزة» أنه قد أوضحنا من قبل أن بعض شواطىء غرب الإسكندرية خطرة جدا لما تشهده هذا الآونة من تغيرات مناخية، ولعدم وجود أفراد إنقاذ بالشواطىء، حيث إنها ليس بها أي خدمات شاطئية الممثلة في طاقم أفراد الإنقاذ المؤهلين والمعتمدين من الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ ووحدات الإسعاف والمسعفين.

وأشار إلى أن خلال يوم الجمعة، واجهنا مأساة أخرى وهي زيادة أعداد المصطافين، لأنه يوم عطلة نهاية الأسبوع، ولذلك تعرض للغرق مجموعة من الشباب والأطفال في شاطىء النخيل، حيث شهد حالات غرق جماعى بمنطقة السحب التي كانت يسبح بها مجموعات من المواطنين، جهة نهاية حواجز الامواج السابع، فضلًا عن أن حالة البحر كانت لا تسمح بالسباحة والاستحمام.

وأكد أن بجهود قوات الإنقاذ النهري تم انتشال أحد غرقى النخيل، وسيتم البحث مجددًا عن الجثمان الآخر في صباح السبت، مع تواجد غواصين الخير الذين تواجدوا بالشاطئ منذ الإبلاغ عن حالات الغرق، وسوف يتم استئناف البحث، مطالبًا المواطنين بعدم إلقاء أنفسهم واحبائهم إلى التهلكة.