رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قاهرة من ضباب».. جديد الكاتبة سمية الألفي

الكاتبة سمية الألفي
الكاتبة سمية الألفي

تواصل الكاتبة سمية الألفي إصداراتها السردية بعنوانها الجديد الصادر أمس الأول بعنوان «قاهرة من ضباب»، وتتحدث عن امرأة من بورسعيد تسافر إلى القاهرة لتجد طفلة حديثة الولادة وسط زحام القاهرة وضعت تحت إطار سيارة صديقتها كادت أن تموت لولا أن رق قلبها وانتشلتها ليحدث شبه انفصال بينها وبين زميلتها التي لا توافقها على انتشال الطفلة اللقيطة، ولم تستطع أن تفصل بين إنسانيتها وبين ما يمكن أن يحدث من جراء حملها الطفلة من مكانها بعدما أخبرها صبي كان قريب من المكان أن ثمة امرأة ألقت بها في الطريق وبالبحث لم تستدل على المرأة.

تتعرض المرأة بسبب الطفلة اللقيطة إلى ما يشبه العنف النفسي حين تتذكر ابنها الوحيد الذي يعالج بمصحة نفسية أودعته إياها بعد أن ثبت لها أنه يتناول الحبوب المخدرة.

تتداعى الذكريات على الساردة كاتبة الرواية لتحكي لنا قصة وفاة زوجها الذي اضطر لبيع كل شيء قبل وفاته ليستطيع توفير العلاج وهو ما لم يؤت نتائجه، تتذكر أيضا حلمها الذي تم وأده من خلال تعنت الزوج في منعها من العمل بعد تخرجها من الجامعة.

كادت عودتها إلى بورسعيد أن تضيع حلمها لولا أنها تداركت ذلك سريعا وتعددت الصداقات الطفلة كانت سببا في قبول الآخر وتتزوج وترتبط بمن عشقها أيام الكلية وتقيم معه بالقاهرة نظرًا لظروف معينة كان يعلم أنها تعاني من الفقر والعوز وتتداخل الأحداث لتعاني المرأة والطفلة من الروتين بين الشرطة والمستشفى ومؤسسات كفالة الأيتام.

تبدأ شخوص مساعدة في بلورة الأحداث الاجتماعية والسياسية والتغيرات التي تطرأ على المجتمع من جراء تشابك الأحداث لنجد صديقة لها تتعرض لأزمة مرضية ونفسية نتيجة ظروف حدثت لها.

تستطيع هي لأخر وقت أن تتمسك بالطفلة وتسير وفق ما رتبه القانون لتصبح الطفلة التي أسمتها "قاهرة" بين يديها بعدما تركتها وفقا للقانون ثم بعدما أصبحت بين يديها حين تعرضت لمحاولة خطفها منها.

تتصاعد الأحداث في الحي الذي تسكن فيه وتظهر التغيير الممجوج في نفوس الجيران من جراء رؤى مبهمة بعد عملية قتل تتم في الحي تشير الشواهد إلى رجل برئ كانت له أيادي بيضاء على أهل الحي ولم تشفع له عندهم ويتم القبض عليه.

من خلال مساعدة صديقتها التي اختفى صديقها الصحفي بعدما كاد أن يفجر المشكلة ويتطور الأمر وتتشابك الأحداث والتغيرات وفقدان اتصال بغائبين واضطرارها إلى محاولة الهروب بالطفلة لكنها تفشل وتعود "قاهرة" لا أحد يعلم أين هي وتتعدد التأويلات.

الكاتبة سمية الألفي من مواليد مدينة بورسعيد ولها العديد من العناوين الإبداعية في القصة والرواية.