رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصري: لجان التحقيق الدولية «زريعة إخوان» لا تؤثر في سمعة مصر

جريدة الدستور

قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي والأوربي لحقوق الإنسان، إن طلب جماعة الإخوان تشكيل لجنة طبية دولية للتحقيق في وفاة عصام العريان يأتي ضمن سياسة الجماعة بعد 30 يونيو بالتحرك في أروقة المنصات الدولية والأممية الحقوقية، وعلى رأسها المجلس الدولي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية بهدف تكوين رأي عام مضاد ضد الدولة لتشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولي نتيجة للخلاف السياسي بين الجماعة والدولة المصرية شعبا وقيادة، وهو الأمر الذي أصبح معتادا من الجماعة بهدف الحصول على تعاطف المجتمع الدولي وبالتالي تحقيق بعض المكاسب السياسية والمادية.

وأضاف نصري لـ"الدستور"، أن هذه النوعية من المطالب هي ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وطالبت بها الجماعة في موت الرئيس السابق محمد مرسي وقد تم الأمر بالتنسيق مع النظام التركي والذي طالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق في وفاته أثناء مناقشة الملف الحقوقي المصري ضمن آلية العرض الشامل في نوفمبر الماضي، وهو يؤكد حجم التنسيق بين التنظيم الدولي في تركيا وبين جهاز المخابرات التركي والذي يستخدم الجماعة كأداة سياسية نتيجة للخلاف السياسي مع الدولة المصرية.

وأشار نصري، إلى أن هذه النوعية من المطالب تظهر في البداية كأنها مطالب مشروعة تأتي ضمن المنظومة الحقوقية الدولية يستخدم فيها المنظمات الحقوقية الإخوانية في أوروبا الآليات الدولية والأممية المتاحة بهدف وضع ضغط دولي على مصر مصحوب بضغط إعلامي إقليمي ودولي كبير من الآلة الإعلامية القطرية والقنوات الإخوانية التي تُبث من قطر بهدف تحويل هذه المواجهة الحقوقية إلي حرب إعلامية للنيل من سمعة مصر وتحقيق الهدف المطلوب من الجماعة، والذي يصب في مصلحة دول الخلاف السياسي من مصر.

وأكد أن تشكيل لجان تحقيق دولية كانت أداة استخدمتها جماعة الإخوان بشكل مكثف بعد 30 يونيو نجحت في بداية الأمر بشكل جزئي وتركت بعض الأثر السلبي على صورة وسمعة مصر أمام المجتمع الدولي، ولكن سرعان ما اختفى هذا الأثر بعض تحرك الدبلوماسية الرسمية والشعبية وأيضا المنظمات الحقوقية وتوضيح حقيقة ما حدث في 30 يونيو حتي أصبحت مثل هذه المطالب ليست لها أي قيمة ولا ينظر لها المجتمع الدولي بجدية ولا تؤثر بشكل كبير في صنع القرار الدولي السياسي والحقوقي تجاه الدولة المصرية، وهو الأمر الذي ظهر واضحا في العرض الدوري الشامل للملف المصري في نوفمبر الماضي، والذي أشاد بشكل كبير بالإيجابيات التي طرأت على الملف الحقوقي المصري ورفضت بشكل قاطع كل الدعوات بتشكيل لجان تحقيق في بعض الملفات التي حاولت جماعة الإخوان تمريرها للمجتمع الدولي مدعومة من أنظمة لها خلاف سياسي مع مصر وتم الاكتفاء بتشويه الصورة إعلاميا.