رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسعار الذهب الجنونية.. هل رضخ المصريون لسياسة الأمر الواقع؟

الذهب
الذهب

قال رجب حامد، خبير المعادن الثمينة، إن سوق الذهب المصرية انتعشت بصورة أكبر الأسبوع الماضي، رغم أن الأسعار لم تختلف خلال آخر أسبوعين، إلا أن المبيعات ارتفعت بصورة ملحوظة نسبيا وانتعشت المحلات باستقبال المشترين، مع ما يبدو أنه قرار من الكثير بالشراء والاستسلام للأمر الواقع، خاصة أن معظم المشتريات في الذهب المشغول تتراوح أوزانها بين 5 و50 جراما من عيارات 21 أو 18، كما أن الشكوى من ارتفاع المصنعيات بالصاغة المصرية أصبحت أقل من الفترات السابقة، كون أغلب التجار دوما يخفضون أسعار المصنعيات مع ارتفاع أسعار الخام للترويج لللمبيعات والعكس في حالة انخفاض الأسعار.

وأضاف حامد، أن جرام الذهب عيار 21 سجل 859 جنيها وعيار 18 مبلغ 736 للجرام، واستمر الطلب على الذهب الاستثماري على الرغم من أن قيمة الجرام عيار 24 ما زالت قريبة من أعلى مستوياتها عند 982 جنيها، وبلغ سعر جنيه الذهب 6872 جنيها.

وتوقع خبير المعادن الثمينة استمرار الطلب على المشغولات الذهبية والذهب الاستثماري على الرغم من استمرار ارتفاع الأسعار، كون السوق المصرية ما زالت تنظر للذهب كعادة اجتماعية وليست عادة اقتصادية، ويكثر الطلب على الذهب بشدة في المناسبات الاجتماعية والأعياد، ومع انخفاض أو ارتفاع الأسعار ستظل السوق المصرية من أفضل الأسواق، كون الذهب سيظل الطلب عليه مرتفعًا.
 
وذكر أن الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضي على ثبات قرب مستوى 1940 دولارا على الرغم من دراما حركة الأسعار التي بلغت أكثر من 100 دولار بين أعلى سعر حققه الذهب يوم الإثنين عند 2015 دولارا للأوقية، وأقل سعر لامسه يوم الجمعة عند 1913 دولارا.

وتوقع الكثير أن يستمر تصحيح الذهب إلى كسر الحاجز النفسي 1900 دولار نظرا لتحسن قيمة "الدولار اندكس" إلى 93.47 مقارنة بسعر بداية الأسبوع عند 92.35، بجانب استمرار عمليات جني الأرباح، لكن سرعان ما تجاوزت الأونصة فوق 1945 دولارا قبل نهاية جلسة يوم الجمعة ببورصة "كيوميكس نيويورك".

وأوضح، أن قرار الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي بالإبقاء على سعر الفائدة أصاب الأسواق بربكة على الرغم أنه قرار متوقع ويفترض أن يؤثر بالسلب على قوة الدولار ويستفيد منه الذهب بالصعود، لكن غالبا في عام 2020 أن تضبط التوقعات لأن التداولات التالية لقرار الفيدرالي دفعت الذهب إلى مزيد من الهبوط.

وأكد أن أونصة الذهب الآن مستقرة فوق 1900 دولار وصعودها إلى 2000 دولار من الممكن أن يحدث في جلسة أو أكثر خلال الأسبوع الواحد، وكل الاحتمالات على مسافة واحدة من السعر الحالي ومعطيات ارتفاع الأونصة قد تكون نفسها معطيات الهبوط لو تغير سوق الأسواق إلى الإيجابية مثل ارتفاع عوائد السندات وتحسن بورصات الأسهم والعملات وأي انتعاش في شهية المخاطرة يمكن أن تحول السيولة من الملاذات الآمنة إلى استثمارات المخاطر العالية وفي حالة كسر مستوى 1900 دولار للأونصة يمكن أن نرى السعر يهبط إلى 1850 دولارا كأسوأ سيناريو للهبوط مع ترجيع فاعلية علاج كورونا، وعودة انتعاش الأسواق العالمية لكن عكس هذا فإن الأونصة الذهب متوقع لها الاستقرار فوق 2000 دولار لتحقق قمة جديدة فوق آخر قمة لامستها مطلع الشهر الحالي عند 2074 دولارا، والطبيعي أن تكون الأونصة في حالة الصعود، والكل أصبح على يقين أن قيمة الأونصة الحالية تعتبر القيمة الحقيقية للذهب وضرورة التعامل مع سوق الذهب على السعر الحالي، لأن مستويات 1800 أو 1700 قد تكون من ضروب الخيال في الفترة الحالية، واحتمالات الصعود هي الأقرب دوما عن احتمالات الهبوط.