رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرجل الثانى.. سعيد صالح سُجن بسبب سخريته من الرؤساء واتُهم بتعاطى المخدرات

سعيد صالح
سعيد صالح

لم يكن الفنان الراحل سعيد صالح مجرد فنان أو نجم كوميدي، وإنما كان واحدًا من أصحاب البصمة الكوميدية التي  لا تزال عالقة في أذهان المصريين، وتستخدم بعض مصطلحاته وجمله حتى الآن في كومكس "فيسبوك"، ولعل من أبرزها ما أُخذ من مدرسة المشاغبين "مرسي ابن الزناتي اتهزم يا رجالة"، إلا أن المشاغب سعيد صالح كان مشاغبًا "خارج النص" أيضًا.

تسبب بعض كلماته وأدواره في أنه ظل رغم نجوميته الرجل الثاني، ولم يحظ بفرصة البطولة المطلقة رغم وصول أعماله الفنية ما يقرب من الـ500 عمل.

بعض النقاد يرجع عدم نجومية سعيد صالح كبطل أول، نتيجة لتمسك النجم عادل إمام به في عشرات الأعمال، وآخرون أرجعوا الأمر إلى المواقف السياسية وشغب سعيد صالح ضد الرؤساء.

ولد الفنان سعيد صالح في عام 1938، بدأ مسيرته الفنية صغيرًا، وأنهاها قبل موته في يوليو 2014 بسنوات قليلة، ورغم كل هذا الكم من الأفلام والنجاحات الكبيرة، إلا أن صالح قال في أحد اللقاءت التليفزيونية: "ماليش في السينما، أنا لقيت نفسي في المسرح أكتر".

أثار سعيد صالح الجدل في إحدى مسرحياته نتيجة خروجه عن النص وكان ذلك في مسرحية "لعبة اسمها الفلوس" فقال في جملة اعتبرت تهكما على رؤساء مصر "أمي اتجوزت 3 مرات الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والتالت لا بيهش ولا بينش"، في إسقاط سياسي على رؤساء مصر.

بسبب تلك الجملة اتهم عام 1981، بالسخرية من رؤساء مصر وحكم عليه بالسجن 6 أشهر وغرامة خمسين جنيها، وكان أول حكم على فنان، حيث أثارت القضية جدلًا كبيرًا، فقضى سعيد صالح 7 أيام في الحبس الاحتياطي واستقال القاضي وقتها، ثم أصدر القاضي الذي تولى القضية قرارًا بالإفراج عنه بضمان مالي قدره 100 جنيه، وقد انهار باكيًا بعد الحكم بالإفراج عنه.

وفي حوار أجراه سعيد صالح لاحقًا قال إن السبب الحقيقي هو سخريته من أحد حضور المسرحية والذي تبين فيما بعد أنه قاضٍ.

تم سجن سعيد صالح مرتين بسبب المخدرات واحدة في ذات العام 1981، إلا أنه أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة والمرة الثانية في عام 1996 بذات التهمة.

في أحد الحوارات الخاصة التي أجريت معه انتقد نظامي عبدالناصر والسادات بشدة، فقد قال: "أنا ضد كل ما حدث، عبدالناصر جاء وكان هناك ملك، ومن المفترض أشيل الملك الكبير وأجعل الابن الأصغر ملكا للبلد والنظام يستمر كما هو، فعندما حكم البلد جمال عبدالناصر اتبهدلنا".

وعن رأيه في السادات قال سعيد صالح: "إن السادات حب يغير حتى لا يكون مثل عبدالناصر، وعمل أشياء لكن دون دراسة مثل الانفتاح، وهو غير عندما وجد الناس مخنوقة، لكنه أتى بأشياء سيئة، مثل السرقة والنصب، قام بها رجال أعمال وقتها".