رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة الفلسطيني زكريا مبارك: رد تركيا كذب وتفتقد للإنسانية

الفلسطيني زكريا مبارك
الفلسطيني زكريا مبارك

علقت أسرة القتيل الفلسطينى الذى عثر عليه مقتولا داخل أحد السجون فى تركيا، على ادعاءات تركيا حول وجوده منتحرا داخل زنزانته، وقال زكريا مبارك، شقيق القتيل، إن رد تركيا أقل من أن يوصف بالكذب.

وتابع شقيق القتيل، فى تصريحات لقناة "العربية"، اليوم الإثنين، أن "هذا ليس كذبا أو إخفاء للحقائق الثابتة فقط، بل افتقادا للإنسانية، ومن دولة تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان، وتمارس التعذيب والقتل بدم بارد"، مؤكدا أن التقرير الطبي دحض أكاذيب السلطات، لافتا إلى أن سبب الوفاة جروح وإصابات في الجسد وليس الشنق أو الانتحار، متسائلا: "من أين أتت الجروح والإصابات طالما أنه لم يُعذَب ومات منتحرا؟".

وشدد شقيق القتيل، على أنه كشف من خلال 200 صورة لجثمان شقيقه حجم التعذيب الذي تعرض له ومدى الانتهاكات التي طالت جسده، موضحا أن جثمان شقيقه عندما وصل لمستشفى فلسطين بالقاهرة، كانت عليه آثار تعذيب في الساق والصدر والقدمين، وخياطة طبية، كما تبين عبر الفحص أنه منزوع الأعضاء مثل القلب والكبد واللسان والبلعوم، وصعق بالكهرباء، كما ظهرت حروق في الوجه وكسور في العظام.

وأردف أن تقرير الطبيب حسام طوقان، المستشار الطبي لسفارة فلسطين في القاهرة، أقر بوجود إصابات قاتلة في الجثمان، وكسر في الجمجمة، مؤكدا أنه سيتواصل مع منظمات وجهات دولية للاستمرار في القضية، ولن يتوقف حتى يحصل على حق شقيقه من المسئولين الأتراك ويكشف بشاعة انتهاكاتهم بحقه، كما شدد على أنه سيواصل ملاحقتهم قضائيا حتى يتم تسليمهم للعدالة الدولية.

وكانت الأسرة تسلمت جثمان زكي مبارك، عبر السفارة الفلسطينية في تركيا، حيث وصل إلى القاهرة ومنها إلى قطاع غزة في مايو من العام الماضي ودفن في مقبرة بمنطقة دير البلح.

وكانت السلطات التركية قالت في ردها الذي قدمته إلى الأمم المتحدة ووصل أسرة الضحية الفلسطينية، إن القضية بدأت بوصول معلومات حكومية عن وفاة زكي مبارك يوسف، في سجن سيليفري قرب إسطنبول، وبعد متابعة الملف تبين أن المواطن الفلسطيني البالغ من العمر 56 عاما اختفى في 3 أبريل من العام الماضي، ونشرت وسائل الإعلام ما يفيد باحتجازه واعتقاله من قبل الشرطة.

وأضافت السلطات التركية أن مبارك احتجز على خلفية قضية تجسس سياسي وعسكري، وجرى التحقيق معه، ثم عثر عليه منتحرا على باب زنزانته بحزام بنطاله، موضحة أن الضابط المسئول تفقد الزنزانة في صباح اليوم الذى عثر عليه مقتولا، وكان كل شيء على ما يرام، ثم عاد بعد ساعتين لتفقد الزنزانة لمعرفة سبب تغيب المواطن الفلسطيني عن وجبة الإفطار فاكتشف انتحاره، نافية تعرضه للتعذيب أو غيره.