رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعارضة التركية: تحسين العلاقة مع مصر ضرورة لحل التوتر

أونال تشيفيكوز
أونال تشيفيكوز

أدانت المعارضة التركية سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخارجية مع دول العالم عقب إصراره على التنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط في منطقة خارج حدودها البحرية ومتنازع عليها مع اليونان.

ووجه أونال تشيفيكوز، الدبلوماسي السابق ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للشئون الخارجية، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، انتقادا لتحركات الحكومة التركية في شرق المتوسط.

واعتبر تشيفيكوز، أن توترات بلاده مع أثينا ومصر تشكل مصدر قلق بالغا وخطيرا، محملا مسئولية هذه الأزمة لوزارة الخارجية التركية.

وأكد تشيفيكوز، وهو أيضا عضو في البرلمان التركي عن حزب المعارضة الرئيسي، أن أكبر مشكلة في السياسة التركية الخارجية في الوقت الراهن تعود لعدم مراعاة الجدارة عند تعيين موظفين في وزارة الخارجية، وفقا لقناة "العربية".

وتابع تشيفيكوز: "حزبنا سيواصل مبادراته وجهوده لإلقاء الضوء على أوجه القصور والأخطاء الحكومية حتى نتمكن من الوصول إلى سياسة خارجية للبلاد تمكننا بطريقة ما من استعادة سمعة أنقرة لدى المجتمع الدولي، ولضمان قيام موظفي وزارة الخارجية بحماية حقوقنا ومصالحنا".

وشدد المعارض التركي، على أن حزبه طالب مرارا بضرورة تحسين العلاقات مع النظراء الإقليميين في شرق المتوسط، ومنهم مصر وهي طرف إقليمي وفعال في هذه المنطقة، لافتا إلى أن تطوير علاقات تركيا مع مصر بالمستوى المطلوب هي أولى الخطوات نحو حل التوترات الحالية.

وأوضح تشيفيكوز، أن لتركيا حقوقا بحرية مشروعة وفق القانون الدولي، لافتا إلى أنه يجب دراسة أسباب التوتر الحالي وتحليلها بدقة، معتبرا أنه من غير العادل عدم إشراك أنقرة في تحالف الدول السبع شرق المتوسط للتنقيب عن الغاز.

واتهم تشيفيكوز الحكومة التركية بالتقصير وراء غيابها عن تحالف الدول السبع شرق المتوسط، قائلا إن الافتقار التام للوعي هو ما جعل الحكومة تتهم معارضتها بالوقوف وراء كل هذه التوترات، بدلا من الاعتراف بتقصيرها.

وكان زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو، وجه انتقادات حادة، مساء السبت الماضي، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يخص سياساته الخارجية.

وقال كيلتشدار أوغلو، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، مخاطبا فيها أردوغان: "ستعطل وزارة الخارجية وتتركها خارج الخدمة، سوف تجعل آخذي الرشوة سفراء، وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدوا، وسيقول عريس المجتمع الراقي بيرات البيرق، وزير المالية والخزانة وصهر أردوغان، إنه لا يوجد في شرق البحر الأبيض المتوسط احتياطي حتى الآن".