تليجراف: الأزمة التركية اليونانية أظهرت ضعف السياسة البريطانية

أكدت صحيفة "التليجراف" البريطانية، في تقريرها اليوم الخميس، أن بريطانيا تبدو مغيبة عن الصراع المشتعل في شرق البحر الأبيض المتوسط وبين تركيا واليونان وفرنسا من جانب آخر، متابعة أن بريطانيا تبدو غافلة عن التوترات المتزايدة في شرق البحر المتوسط بين تركيا من جهة، ودول الاتحاد الأوروبي مثل اليونان وفرنسا وقبرص من جهة أخرى.

وأضافت أن وزارة الخارجية البريطانية أصدرت تحذيرات بشأن السفر لمناطق الخطر، وكانت نصيحتها بشأن الجزر اليونانية التي تقع في قلب التوتر والقريبة من الساحل التركي، تحذيرات فقط بسبب فيروس كورونا المستجد ولم تشر إلى المواجهة المسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اليونان نشرت سفنا بحرية وسلاحا جويا لمواجهة سفينة الاستكشاف الزلزالية التركية أوروتش ريس، التي وصلت يوم الاثنين الماضي في حماية سفن حربية تركية في منطقة متنازع عليها إقليميا، وهي خطوة وصفتها أثينا بأنها تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة.

ولا يزال لدى بريطانيا قاعدتان عسكريتان في قبرص، ولا تزال القوات التركية تحتل النصف الشمالي من الجزيرة، وأوضحت أنه قد يستمر المغتربون البريطانيون والسياح في قبرص في التمتع بحياة هادئة إذا زادت التوترات، لكن هناك القليل من الدلائل على أن لندن متيقظة للمخاطر التي يتعرضون لها وعلى جيشها هناك.

وتابعت" تليجراف" أن اللامبالاة في أزمة يمكن أن تكون وضعية مثيرة للإعجاب، لكن التراخي الذي يسيطر على السياسة الخارجية البريطانية منذ منتصف الصيف هو أحد أعراض الارتباك الأعمق في وايتهول، حول الدور الذي يجب أن يكون عليه هذا البلد في العالم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.