مغامرة نور الشريف التي أفادت الفن المصري.. دعم خان والطيب وعبد السيد

كان يرى النجم نور الشريف، أن الممثل الجديد من السهل أن يحصل على فرصة لكن الأصعب هو تقديم جيل جديد من المخرجين الموهوبين فمن سيقدمهم ويغامر باسم مخرج غير معروف، لذلك غامر نور الشريف وأفاد السينما المصرية كلها بهذه المغامرة عندما قدم عدد من المخرجين من خلال تجارب أنتجها بنفسه وأيضًا تجارب قدم هو بطولاتها السينمائية وأصبح هؤلاء المخرجين من أهم صناع السينما المصرية حتى وقتنا الحالي من بينهم المخرج عاطف الطيب وداوود عبد السيد ومحمد خان ومحمد النجار ومنير راضي.

أول أفلام المخرج الكبير سمير سيف كان من إنتاج وبطولة الفنان نور الشريف وهو «دائرة الانتقام» الذي قدمه عام 79 وشارك في بطولته ميرفت أمين وبعد هذه التجربة شهدت السينما المصرية مولد مخرج جديد وهو سمير سيف.

وكرر تجربة الإنتاج مرة أخرى عام 1980 في عمل سينمائي قدم بطولته بمشاركة الفنانة نورا واختار وقتها مخرجًا جديدًا قرر أن يقدمه للجمهور وهو المخرج محمد خان في فيلم «ضربة شمس» في حين أن نور الشريف قدم عاطف الطيب كمخرج في فيلم «سواق الأتوبيس» بعد أن شارك الطيب في العديد من الأفلام كمخرج مساعد من ضمنها «خدعتني امرأة» و«إسكندرية ليه» مع يوسف شاهين.

بعد سواق الأتوبيس عام 1982 خرج عاطف الطيب ليقدم نفسه مخرجًا مهمًا فى السينما من خلال عدد من الأعمال السينمائية الكبيرة مثل «التخشيبة وأبناء وقتله والبرئ والهروب وضد الحكومة ودماء على الأسفلت وكتيبة الإعدام».

كما قدم نور الشريف المخرج الكبير داود عبد السيد عام 1985 في فيلم الصعاليك الذي تقاسم بطولته مع الفنان محمود عبد العزيز وقبل الصعاليك كان داود عمل كمخرج لعدد من الأفلام الوثائقية وكمساعد مخرج في عدة أفلام "الرجل الذي فقد ظله" و"الأرض وأوهام الحب".

وبعد الصعاليك قدم داود عبد السيد عشرات الأعمال الهامة فى السينما المصرية مثل «أرض الخوف والكيت كات ورسائل البحر».

ويذكر أن رحل الفنان القدير نور الشريف 11 أغسطس 2015 في القاهرة بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 69 سنة، وتم تشييع جثمانه يوم الأربعاء 12 اغسطس 2015 من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.