رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاة غامضة لعقيد لبناني طلب إبعاد شحنة النترات عن مرفأ بيروت

عقيد لبناني
عقيد لبناني

كشف انفجار مرفأ بيروت، العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الحادثة وهل هي بسبب الإهمال أم هناك أسباب وأطراف أخرى وراء الانفجار.

وكشف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب الانفجار، قصص حول مقتل أو وفاة أحد الضباط المتقاعدين من هيئة الجمارك عام 2017.

وعقب وفاة العقيد جوزيف سكاف في مارس 2017، ورد تقريران متناقضان لطبيبين شرعيين أحدهما يشير إلى أن كل شئ كان قضاء وقدرا، والثانى أكد أن هناك من يقف خلف الحادث، وخاصة مع وجود كدمات برأس العقيد.

وفى يوم وفاته، نزل سكاف من سيارته بعد سهرة أمضاها، وعاد إلى منزله في قرية بيت الشعار القريبة بقضاء المتن 16 كيلومترا فقط من بيروت، وركنها في مرآب العمارة، وحين فتح بابها وهم بالنزول، حدث له ما ورد بعدها في التقريرين.

وأكدت جارته المقيمة في الطابق الثاني، لوسائل الإعلام اللبنانية، ومنها صحيفة النهار المحلية، أن زوجته ماري الحجار، اتصلت بعد تأخره بصديقه الذي كان يشاركه السهرة، فذكر لها أنه عاد إلى البيت، ثم سارع وسلك الطريق الذي يسلكه العقيد، لمعرفة إذا أصابه مكروه، ولما وصل إلى موقف السيارات وجد باب سيارته مفتوحا، وحين نظر إلى الأسفل رآه ملقى على الأرض، فصرخ وأيقظ جيرانا أطلوا من الشرفات، ليجدوه ملقى أرضا وينزف من رأسه أسرع أحدهم، وهو طبيب، وأجرى ما تيسر من إسعافات، لكنه لم يفلح بإنقاذه، فمات سكاف بعمر 57 سنة.

وتابع تقرير نشرته العربية نت، "هل زلت قدمه، كما أشار التقرير الأول، أم دفعه أحدهم ورماه من ارتفاع 3 أمتار، فتضرج على الأرض ولفظ آخر أنفاسه؟، لا جواب إلى الآن يحسم ما عادت إليه الذاكرة حاليا.

وكان سكاف قد كتب رسالة قبل 3 أعوام من تقاعده، ورد فيها ما قد يكون سببا بتصفيته، فقد كان يعمل دائما في مكافحة التهريب، وآخر عمل له كان حين استلم في 2013 مهام رئاسة شعبة الجمارك بمطار بيروت الدولي، وطوال 3 أعوام.

و كتب العقيد جوزيف نقولا سكاف، رسالة في فبراير 2014 إلى مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب التابعة لوزارة المالية، طالب فيها بإبعاد الباخرة روسوس المحمل على متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وطالب بوضعها تحت الرقابة وقد يكون كرر الطلب شفهيا فيما بعد أيضا مع دوائر أخرى في الدولة، لأنه كان يرى أن النترات تشكل خطرا، وإلا لما طالب بإبعادها، وبدلا من أن يلبوا طلبه بإبعادها، احتفظوا بها في ما هو أخطر، أي العنبر الذي بقيت فيه حتى انفجرت.