رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«علوان البكري» الدور الحائر بين 3 فنانين انتهى بموت 2 وتغيير السيناريو

علوان البكري
علوان البكري

يعد مسلسل "ذئاب الجبل" واحدًا من أهم الأعمال الفنية التي تم إنتاجها في تسعينات القرن الماضي، ويظل محفورًا في أذهان أجيال الثمانينات والتسعينات، الذين يتابعونه كلما أعيد عرضه على الشاشات.

وما لا يعرفه الكثيرون أن أحد الأدوار الرئيسية والمؤثرة في المسلسل، وهو شخصية علوان البكري، كان لها شكل آخر غير الذي شاهدناه وحُفر في الذاكرة للفنان الراحل عبدالله غيث، فكان من المفترض أن يؤدي الدور الفنان الراحل صلاح قابيل.

ولعب الفنان الراحل صلاح قابيل دور علوان البكري في بداية تصوير المسلسل، وبالفعل أدى العديد من المشاهد، لكنه توفى خلال التصوير، مما اضطر طاقم العمل للاستعانة بشخص آخر وهو الفنان نبيل الحلفاوي الذي رفض الدور لحبه الشديد للفنان صلاح قابيل، وفي النهاية استقر الأمر على الفنان عبدالله غيث القيام بالدور والذي وافق.

وفي أحد اللقاءات التليفزيونية كشف مخرج العمل مجدي أبو عميرة أن الفنان عبدالله غيث قد انتهى من تصوير 85% من مشاهد العمل، إلا أنه توفي ولم يعرض الدور على أحد بعده.

وقد تم إجراء بعض التعديلات على السيناريو ليتم تغيير النهاية، فقد كان من المفترض بالنهاية الأصلية أن يعود "البدري"، وهو الدور الذي لعبه أحمد عبدالعزيز، إلى الصعيد بعد ثبوت براءته، ويطلق الرصاص احتفالًا بالعودة لتصيب رصاصة مجهولة علوان البكري.

وجعلت وفاة الفنان عبدالله غيث المخرج مجدي أبو عميرة والمؤلف الراحل محمد صفاء عامر يعدلان من السيناريو، لتخرج النهاية كما جاءت في المسلسل، ويتم تغيير موعد مقتل علوان البكري ليوم زفافه الثاني.

وقال المخرج الكبير مجدي أبو عمرة إن كل ما تداولته الأخبار عن نهايات مسلسل "ذئاب الجبل"، الذي عُرض في العام 1993، غير حقيقي ولم يكن صادقًا، مشيرًا إلى أن الحلقات كانت ستختلف تمامًا لو لم يمت الفنان الكبير عبد الله غيث.

وأضاف المخرج الكبير، في تصريحات صحفية، أن الفنان عبد الله غيث صور 85% من مشاهده قبل وفاته، مشيرًا إلى أنه لم يتم عرض الدور على أي ممثل بعد وفاة عبد الله غيث لأن الأمر كان بمثابة إهدار للمال العام.

وأكد أن النهاية الأصلية للمسلسل كانت تحوي في أحداثها عودة "البدري" الشخصية التي لعبها الفنان أحمد عبد العزيز إلى الصعيد بعد إثبات براءته، ليستقبله أهل القرية، ويطلق أثناء الاحتفال بعودته الرصاص فتصيب رصاصة مجهولة "علوان البكري"، في إشارة رمزية إلى انتقام البلد من هذا الظالم في أحداث المسلسل.

وأوضح أبو عميرة أنه بعد وفاة عبد الله غيث وقبل استكمال مشاهده تمت الاستعانة بدوبلير ليؤدي بعض المشاهد من ظهره، وعُقدت جلسة عمل مع المؤلف الراحل محمد صفاء عامر، والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وتم تصوير قتل علوان من زاوية بعيدة بدوبلير، وكتبت أغنية المسلسل الشهيرة "ولا بد من يوم معلوم".

وأكد أبو عميرة أن من مفارقات القدر أن شخصية "علوان البكري" تم إسناد الدور فيها للفنان صلاح قابيل، لكنه توفي أثناء التصوير، بعدها تم إسناد الدور للفنان عبد الله غيث لكنه مات، ولم يُعرض الدور على أحد بعد وفاة عبد الله غيث.